فنزويلا تستقبل أول سفينة سياحية أوروبية منذ 15 عاماً
استقبلت فنزويلا أول سفينة سياحة أوروبية منذ 15 عاماً بعدما تجنّبها السياح منذ مدة طويلة بسبب أوضاعها الأمنية والاقتصادية، وأشار رئيس مجلس السياحة “كونسيتوريزمو” ليودو غونزاليز أن وصول “أماديا” وهي أول سفينة سياحية أوروبية يفتح الباب لإمكانية عودة فنزويلا إلى رادارات خطوط السفن السياحية الرئيسية، وقال: إن فنزويلا باتت وجهة تفتقر للأمن بشكل كبير وعالية المخاطر، وأكد بوليدو أن أية مبادرة تؤدي إلى جلب سياح دوليين جدد تعد مكسباً.. بالنسبة لنا يعد الأمر رائعاً وسبباً للاحتفال.
ورست “أماديا” التي ترفع علم الباهاما في جزيرة مارغاريتا الكاريبية أمس الثلاثاء وعلى متنها نحو /500/ راكب معظمهم من إسبانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وسويسرا، وقال وزير السياحة ’’آلي بادرون’’: بقيت فنزويلا على مدى سنوات بعيدة عن رادارات السفن السياحية.
وكانت القيود على صرف العملات وشح المواد والخدمات الأساسية التي لا يمكن الاعتماد عليها مثل المياه والكهرباء، أدت إلى ابتعاد الأجانب عن فنزويلا ما دفع وكالات السفر لإغلاق أبوابها، وتظهر مؤشرات أن الاقتصاد ومعه قطاع السياحة يتجّهان للتعافي بشكل خجول، بعد سنوات من الارتفاع الكبير في معدلات التضخم وهبوط العملة المحلية الذي تسبب بحالة بؤس في فنزويلا ودفع الملايين للفرار منها.
وتعززت الواردات بفضل انتقال الاقتصاد بحكم الأمر الواقع للاعتماد على الدولار وتخفيف القيود على الأسعار ما أدى بدوره إلى تنوع المنتجات المعروضة بشكل أكبر وافتتاح متاجر جديدة، ومنذ العام الماضي استقبلت فنزويلا سياحاً من روسيا بات غير مرحّب بهم في العديد من البلدان منذ اندلعت الحرب في أوكرانيا، ولا توجد أرقام رسمية بشأن قطاع السياحة يمكن من خلالها قياس الاتجاهات.
وكان مسؤولون من فنزويلا وكولومبيا افتتحو مطلع ديسمبر (كانون الأول) جسر أتاناسيو جيراردوت الدولي بما يسمح للمركبات التي تحمل كل من الركاب والبضائع بعبور الحدود بين البلدين، وذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء أن الجسر المعروف أيضاً باسم ’’تينديتاس’’ واكتمل بناؤه في عام 2016، ولم يتم استخدامه أبداً، تم افتتاحه في مراسم حضرها مسؤولون من بينهم وزير التجارة الكولومبي جيرمان أومانا وزميله وزير النقل جويليرمو رييس وكذلك محافظ ولاية ’’تاشيرا’’ الفنزويلية الحدودية ’’فريدي بيرنال’’.
المصدر: د ب أ
