العناوين الرئيسيةضيف الوسط

محمد وقاف: يحاربون الفن الهادف.. وتُضخ الأموال لإنتاج وتعريب أعمال سطحية

"لحن البحر" يؤكد على تشبث الشعب اللبناني المقاوم بأرضه وبحره

يحاربون الفن الهادف… في هذه العبارة تتجلى سمات فن المخرج محمد وقاف. الفنان الشغوف بالفن حدّ تجييره هندسة العمارة التي يحمل شهادة في اختصاصها؛ لصالح الإخراج. فتكشف العبارة عن سمات فنه الجاد القيّم، من جهة، وسمات شخصيته كإنسان وطني مثقف، أمضى عقوداً في عالم الإخراج التلفزيوني داخل سوريا وخارجها؛ من جهة أخرى.
قدّم فناننا وقاف خلال رحلته الفنية أعمالاً تلفزيونية عديدة، وقف فيها خلف الكاميرا مخرجاً يبتكر لكل عمل رؤية إخراجية تناسبه سواء كان اجتماعياً أو وطنياً أو تاريخياً أو أدبياً.

إلى ذلك، كشف حوار “الوسط” معه، مدى انسجامه مع أفكاره وشدة تبنّيه لقناعاته الفكرية والفنية، فضلاً عن رقي إنساني تبدى خلال الحوار، خاصة في السطر الأخير منه، بما يؤكد احترامه للفن والفنانين.. ونيّته إثر استراحة المحارب بعد شهور قضاها في إخراج مسلسل “لحن البحر” الذي يعرض في رمضان الحالي، أن يتابع أعماله الإخراجية، ويمضي قدماً في طريقه غير مبالٍ بمن يحاربون الفن الهادف، تصحبه الطموحات والرؤى الجديدة الساعية إلى الأهداف المهمة.

.

مهندس العمارة عاشق الفن

محمد وقاف المهندس
نحن أمام مهندس، لديه مهنته المهمة. لكنه اتجه إلى الفن، تحديداً الإخراج. وهذا يكشف عن “شغف كبير” لدى الفنان المخرج محمد وقاف.. إذاً كمدخل إلى الحوار: حدثنا قليلاً عن تلك الشرارة ونواة الشغف، التي نختصرها بمفردة “البدايات”؟

العمارة فن كانت تتبع لكلية الفنون قبل أن تصبح فرع من الهندسات وهي تشكيل بصري خارجي وحل معماري داخلين كما النص الدرامي يحتاج الى تماسك وتكامل داخلي وتشكيل بصري خارجي ينسجم مع مكنونه الداخلي ليظهر بشكله النهائي كمادة سينمائية أو تلفزيونية. والمخرج كالمعماري يبدأ مع الفكرة والتحضير وبناء المشاهد حتى اللمسات الأخيرة بالإكساء أو الشارة النهائية.. وقد حالفني الحظ أن أدخل التلفزيون منذ نهاية السنة الأولى بكلية الهندسة المعمارية عام 1984، وبدأت بالتعرف عن قرب على مقومات العمل التلفزيوني ومكوناته وتدرجت بالعمل بكافة أنواعه من الثقافي، إلى الرياضي والمنوع، وصولاً الى الدرامي. وبالمقابل أدخلت الأرشفة التلفزيونية المصورة على مكتبة كلية الهندسة المعمارية بجامعة دمشق من خلال أفلام وثائقية عن العمارة الدمشقية والصروح المعمارية القديمة، واطلاعي على تفاصيل العمل التلفزيوني وعلاقات مكوناته ببعضها، واحتياجاتها التكاملية دفعني لوضع حلول معمارية مناسبة لتطوير وتوسيع مبنى الإذاعة والتلفزيون بساحة الأمويين، وهو عنوان مشروع تخرجي بكلية الهندسة المعمارية. والحمدلله أنجزت مشروع قيم جداً وضعت من خلاله الحلول المناسبة لمكونات ومتطلبات العمل التلفزيوني من استديوهات ومسرح تلفزيوني جماهيري مع ورش الديكور والإكسسوار والملابس والكتل الإدارية والفنية وماكان يحتاجه التلفزيون آن ذاك.
.

يعرض الآن مسلسل “لحن البحر” من إخراجك.. وهو حكاية صمود الجنوب اللبناني، وسيرة المقاومة. ما الجديد الذي يتطرق إليه العمل على خلاف ما سبقه، ليميزه عن باقة الأعمال التي تم التطرق إليها من قبل؟

مسلسل “لحن البحر” هو حلقة من سلسلة الأعمال الدرامية المقاومة التي يقوم بإنتاجها “مركز بيروت الدولي للإنتاج الفني”، والتي توثق التاريخ المقاوم لشعب الجنوب. ويتميز المسلسل بالمكان الذي اختصه لنفسه وهو الشريط البحري المجاور للمناطق المحتلة بين عامي 1999 وعام التحرير بشهر أيار عام 2000.
بينما الأعمال السابقة كانت بأمكنة وأزمنة مختلفة، كان لي شرف إخراج بعضها ومنها مسلسل “بوح السنابل” الذي يتناول الفترة الزمنية قبيل حرب تموز عام 2006 وتدور أحداثه بقرية “عيتا الشعب” المقاومة. ومسلسل “مرايا الزمن” المعاصر، الذي يتحدث عن الصراع الأمني مع العدو والحرب الإعلامية من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.
.

 يحاربون الفن الهادف
وقاف.. المخرج الشغوف

 

تشبث الشعب اللبناني
بعض شخصيات العمل من فئة الصيادين، وعنوان العمل  يحمل اسم “البحر” ما هي الرمزية، أو الهدف من اختيار جغرافيا البحر، وليس مثلاً بيئة برية أو زراعية أو جبلية؟

جاء العمل ليحاكي تطور الصراع مع العدو في تلك الحقبة واختيار المناطق المشاطئة للبحر بأقصى الجنوب ليس وليد الصدفة بالتأكيد، وإنما هي رسالة لها دلالاتها التي تؤكد على تشبث الشعب اللبناني بأرضه وبحره ضد أطماع العدو بسرقة خيرات وثروات لبنان البحرية والمائية والبرية ويلقي الضوء على حقبة هامة قبيل التحرير الكبير عام 2000.
.

كأن رسالة العمل، تقول: الأهل الذين كانوا ضمن الأرض المحتلة، فضلاً عن الأسرى في “الخيام” وغيرها، زرعوا مقاومة وحصدوا التحرير.. وسؤالي: هل هذه الرسالة الحصرية، تنسحب على مواقع وواقع آخر، لتصبح أكثر شمولية؟

معاناة أهلنا داخل الشريط المحتل وصمودهم ومقاومتهم للعدو وعملائه ترجمت من خلال عدة خطوط درامية بالعمل وهذا برأيي واجب وطني وأخلاقي أولاً، فالمعاناة التي شممنا رائحتها على أعمدة وصناديق التعذيب في معتقل الخيام وتلمسنا كتاباتها على جدران زنزانات المعتقل (وهي ماتبقى من المعتقل الذي عمد العدو على تدميره خلال حرب تموز 2006 كي يمحي آثار إجرامه بحق شعبنا المقاوم). تلك المعاناة وذاك الصمود الأسطوري جعلاني أصر على نقل الواقع تقريباً كما هو، فأجلت تصوير المعتقل إلى ذروة المنخفض بأوائل شهرشباط- فبراير الحالي؛ حينما غطت الثلوج قمم جبل الشيخ المقابلة للمعتقل وتدنت درجات الحرارة إلى مادون الصفر، فكانت الصورة وحدها تكفي لنقل الحالات الصعبة واغير الإنسانية التي عاشها شبابنا وأهلنا بالمعتقل، لكنهم انتصروا بصمودهم وصبرهم وإرادتهم الحرة، وصمود شعبنا العربي اللبناني هو جزء لايتجزء من صمود شعبنا الفلسطيني والسوري ضد المحتل الصهيوني، إنهم جميعاً بمحور مقاوم واحد فالمعاناة تتشابه والصمود يتشابه وان شاء الله النصر سيتشابه.
.

محمد وقاف: يحاربون الفن الهادف
تعليمات المخرج وقاف لنجمات “لحن البحر”

يحاربون الفن الهادف
ثمة سؤال يدور في بالي.. وهو نتاج ملاحظات متتابعة: هل ترى مثلي أن هناك من يحاربون الفن الهادف، والأعمال الوطنية، أو على أقل تقدير هي مستهدفة؟ ولماذا؟

نعم، هناك من يحاربون الفن اهادف، ومع الأسف الشديد أصبح من الطبيعي أن تستهدف وتحارب الأعمال الوطنية من الشقيق فما بالك من العدو؟! فالحرب الإعلامية أصبحت أكثر فتكاً من الحرب التقليدية! ولذلك نرى التضييق على القنوات المقاومة التي تنشر الفكر المقاوم، وتذكر بتاريخ الصراع الحقيقي مع العدو الصهيوني وتمنع من البث على بعض الأقمار ويتم تقييدها على وسائل التواصل الإجتماعي لمنع انتشارها.
بالمقابل يتم ضخ أموال طائلة لإنتاج وتعريب أعمال درامية سطحية وسخيفة. ومانراه من تغريب بالأعمال الدرامية العابرة للفضاءات والتي لاتمت لواقعنا وعقيدتنا وأخلاقنا بصلة، إلا لأنهم يحاربون الفن الهادف، بهدف حرف البوصلة لأجيالنا الحالية واللاحقة!

.

قمت بإخراج العديد من المسلسلات الاجتماعية في سوريا.. ويتضح للمشاهد أنك تكرّس لكل عمل طريقة في الإخراج تختلف عن سابقتها. مثلاُ: ثمة فوارق بين (الوهم، وحكم الهوى، لحن البحر) هل يحكمك النص وتاريخه ووقائعه، أم أنك تتبع رؤية إخراجية؟

برأيي النص وتاريخه ووقائعه هو من يحكم طريقة الإخراج الخاصة بكل مشهد، ولكن تبقى الرؤية العامة تتطور بتطور الأدوات وتوفرها مع الإستخدام المنطقي اللازم وليس الإستعراضي المجاني. فأنا أؤمن بأولوية إيصال حس الممثل بالشكل الأمثل قبل الاستعراض البصري الذي يظهر على حساب الأداء.

تكمن سعادتي في وجودي خلف الكاميرا

السعادة خلف الكاميرا
في أرشيفك عشرات الأعمال الدرامية التي أخرجتها.. إنما هل يوجد ورق أو نص أو فكرة تأمل أن تقوم بإخراجها؟

حاولت منذ عودتي من “سلطنة عمان” أن أنجز عملاً فنياً يسلط الضوء على تراثنا العريق في المنطقة الساحلية، ليعكس طيبة وصلابة أهلنا، وتاريخ نضال المنطقة الطويل، من خلال شخصية بطولية فذة، هي الثائر الشيخ صالح العلي، ولكن الظروف حتى الآن لم تسمح بإنجازه.
.

عذراً، لكن يبدو لي أنك لا تميل كثيراً إلى الظهور الإعلامي! كأنك تكتفي أن تتحدث أعمالك عن آرائك ورؤاك؟! هل أجانب الصواب؟

أعتقد أن الظهور الإعلامي ضروري بشكل عام للتعريف والترويج، وربما أنا مقصر بذلك.. لكن في الحقيقة أشعر بالسعادة عندما أكون خلف الكاميرا وأتابع الانطباع لدى المشاهدين عن نتاج ما أنجزته كمخرج؛ أكثر من إطلالتي الشخصية في وسائل الإعلام للتحدث عما سأنجزه أو أنجزته.. وبالمختصر “الأضواء تلبكني”!
.

من أعماله الدرامية في “سلطنة عمان”

أعمال درامية خليجية
ثمة مشاهد أو قارئ قد لا يعرف الكثير عن تجربتك في الدراما الخليجية – تحديداً العُمانية- ماذا تخبرنا عن تلك التجربة؟

تجربتي في “سلطنة عمان” غنية جداً، فخلال عشر سنوات استطعت أن أزور كل ولايات السلطنة ومحافظاتها، واطّلع على تراثها وعادتها وتقاليدها وتاريخها البحري العظيم من خلال برنامج استعراضي تراثي كبير كان اسمه “أصالة” خلال فترات “مهرجان مسقط الدولي”.
أهمية هذا الاطلاع الواسع ساعدتني في إنجاز 120 حلقة من المسلسل الكوميدي الناقد “درايش” (نوافذ) بأجزائه الأربعة على مدار أربع سنوات، مع مجموعة من الكتاب العمانيين والسوريين، استطاع أن يشكل حضوراً كبيراً لدى المشاهدين في السلطنة، وأن يكون قريباً من همومهم ومشاكلهم وتطلعاتهم. وقبله كانت البداية في عمل تاريخي كبير تناول عدة عصور الجاهلية ماقبل الإسلام والأموية والعباسية، من خلال حياة ومواقف أهم شعراء تلك الحقبات واسمه الشعر “ديوان العرب”. وحضّرت بالتعاون مع وزارة الإعلام العمانية عام 2010 لعمل كبير عن السيد سعيد بن سلطان سلطان عمان وزنجبار عام 1820 بعنوان “النوارس والنسور” كتابة الكاتب السوري الأستاذ محمود عبد الكريمن وجرت التحضيرات له قبيل الربيع العربي المزعوم فتوقف العمل للظروف الطارئة.
تبقى سلطنة عمان غنية ببيئة خصبة متنوعة تتميز يقلاعها وحصونها وساحلها وواحاتها الخضراء وجبالها الصماء وصحاريها وخريفها المميز في صلالة وقبل كل شيء بإنسانها الرائع المضياف المتواضع العروبي الحقيقي.
.

 .
نتابع “لحن البحر” بإعجاب وتقدير.. وأعيننا على جديدك. ماذا عن مشروعك المقبل؟

حالياً.. أنا في استراحة المحارب؛ بعد أشهر ستة من العمل الصعب الممتع.. وأتابع بشغف العرض مع ما أنجزه الزملاء من أعمال ترفع لها القبعة، وعودة قريبة لعمل مقاوم إن شاء الله.
.

*روعة يونس
.

 

صفحاتنا على فيس بوك – قناة التيليغرام – تويتر twitter

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
أهم الأخبار ..
بعد 3 سنوات من اختطافه.. جائزة فولتير تذهب لكاتب عراقي موسكو: الرئيسان الروسي والصيني قررا تحديد الخطوط الاستراتيجية لتعزيز التعاون الجمهوري رون ديسانتيس يعلن ترشحه للرئاسة الأميركية للعام 2024 الأربعاء البيت الأبيض يستبعد اللجوء إلى الدستور لتجاوز أزمة سقف الدين قصف متفرق مع تراجع حدة المعارك في السودان بعد سريان الهدنة محكمة تونسية تسقط دعوى ضدّ طالبين انتقدا الشرطة في أغنية ساخرة موسكو تعترض طائرتين حربيتين أميركيتين فوق البلطيق قرار فرنسي مطلع تموز بشأن قانونية حجز أملاك حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بطولة إسبانيا.. ريال سوسييداد يقترب من العودة إلى دوري الأبطال بعد 10 سنوات نحو مئة نائب أوروبي ومشرع أميركي يدعون لسحب تعيين رئيس كوب28 بولندا تشرع في تدريب الطيارين الأوكرانيين على مقاتلات إف-16 ألمانيا تصدر مذكرة توقيف بحق حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة الانتخابات الرئاسية التركية.. سنان أوغان يعلن تأييد أردوغان في الدورة الثانية أوكرانيا: زيلينسكي يؤكد خسارة باخموت ويقول "لم يتبق شيء" الرئيس الأميركي جو بايدن يعلن من اليابان عن حزمة أسلحة أميركية جديدة وذخائر إلى كييف طرفا الصراع في السودان يتفقان على هدنة لأسبوع قابلة للتمديد قائد فاغنر يعلن السيطرة على باخموت وأوكرانيا تؤكد استمرار المعارك اختتام أعمال القمة العربية باعتماد بيان جدة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الجامعة العربية لتمارس دورها التاريخي في مختلف القضايا العربية رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي معتبرين ذلك خطوة هامة نحو تعزيز التعاون العربي المشترك، ونثمن الجهود العربية التي بذلت بهذا الخصوص الرئيس الأسد: أشكر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد على الدور الكبير الذي قامت به السعودية وجهودها المكثفة التي بذلتها لتعزيز المصالحة في منطقتنا ولنجاح هذه القمة الرئيس الأسد: أتوجه بالشكر العميق لرؤساء الوفود الذين رحبوا بوجودنا في القمة وعودة سورية إلى الجامعة العربية الرئيس الأسد: العناوين كثيرة لا تتسع لها كلمات ولا تكفيها قمم، لا تبدأ عند جرائم الكيان الصهيوني المنبوذ عربياً ضد الشعب الفلسطيني المقاوم ولا تنتهي عند الخطر العثماني ولا تنفصل عن تحدي التنمية كأولوية قصوى لمجتمعاتنا النامية، هنا يأتي دور الجامعة العربية لمناقشة القضايا المختلفة ومعالجتها شرط تطوير منظومة عملها الرئيس الأسد: علينا أن نبحث عن العناوين الكبرى التي تهدد مستقبلنا وتنتج أزماتنا كي لا نغرق ونغرق الأجيال القادمة بمعالجة النتائج لا الأسباب الرئيس الأسد: من أين يبدأ المرء حديثه والأخطار لم تعد محدقة بل محققة، يبدأ من الأمل الدافع للإنجاز والعمل السيد الرئيس بشار الأسد يلقي كلمة سورية في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الرئيس سعيد: نحمد الله على عودة الجمهورية العربية السورية إلى جامعة الدول العربية بعد أن تم إحباط المؤامرات التي تهدف إلى تقسيمها وتفتيتها الرئيس التونسي قيس سعيد: أشقاؤنا في فلسطين يقدمون كل يوم جحافل الشهداء والجرحى للتحرر من نير الاحتلال الصهيوني البغيض، فضلاً عن آلاف اللاجئين الذين لا يزالون يعيشون في المخيمات، وآن للإنسانية جمعاء أن تضع حداً لهذه المظلمة الرئيس الغزواني: أشيد بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي آملاً لها أن تستعيد دورها المحوري والتاريخي في تعزيز العمل العربي المشترك، كما أرحب بأخي صاحب الفخامة الرئيس بشار الأسد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني: ما يشهده العالم من أزمات ومتغيرات يؤكد الحاجة الماسة إلى رص الصفوف وتجاوز الخلافات وتقوية العمل العربي المشترك