العناوين الرئيسيةرياضة

“عالوعد ياكمّون” .. غسان أديب المعلم ..

حسام السيد مديراً فنّياً للمنتخب السوري الأول ..

 

طار باكيتا، وطار من بعده كُثر!..

وعادت حليمة لعادتها القديمة، وتم تكليف المدرب الوطنيّ حسام السيد مديراً فنّياً للمنتخب الأول، مع تعيين كادر وطني مساعد في مقدّمتهم الكابتن طارق جبّان، بعد سلسلة اتصالات من الاتحاد الرياضيّ مع المدربين الوطنيّين أمثال “عماد خانكان – ياسر السباعي” باءت جميعها بالفشل.

بالعودة إلى المدرّب حسام السيد الذي وافق على جميع شروط الاتحاد الرياضيّ والذي صرّح عن ذلك أثناء المؤتمر الصحفيّ الخاص بالموضوع، وأضاف بأنّ المنتخب ليس حقل تجارب، ولن يرضى التدخّل في عمله، وسيُعيد الهيبة له، ويُحسن تصنيفه الدولي، وأنّه على استعداد لتقييم شهري للنتائج والمستوى ومستعدٌ للرحيل من الباب العريض.

نعود ونقول، بأنّ المشكلة الكبرى ليست باسم المدرّب وجنسيّته وشهاداته ومستواه، بقدر ماهي في غياب العقليّة الاحترافيّة وعوامل وحوامل النجاح المفقودة.

فالدوري السوري، الذي يعدّ الخزّان البشريّ والواجهة الكرويّة الأساسيّة قبل المنتخب، سينطلق مع فراغٍ كبير بخروج أحد أنديته “الجزيرة”، وكذلك الأمر بتوقيتٍ خاطئ للمباريات، وتحديد مواعيدها عند الرابعة عصراً ضمن هذا المعدّل المرتفع من درجات الحرارة، كذلك الأمر عدم صيانة أغلب الملاعب في توقيتها الملائم للدوري، إضافةً إلى العقوبات المفروضة وقلّة الثقة وانعدامها بمستوى التحكيم، وكذلك الأمر غياب تقنية “الفار” الذي سينصف الجميع ويحقّق العدل، إضافة للكثير من المفقودات كالرعاية ومستواها للأندية أو حقوق النقل والإعلانات.

يضاف إلى ذلك ما تشهده أروقة مكاتب الاتحاد القانونية من اعتراضات الأندية في تزوير أعمار اللاعبين، وشطب نتائج، وتحويل البطولة من فريق إلى آخر، مع الكثير من ذات الشاكلة، والنتائج الأخيرة لمنتخباتنا في الفئات العمرية الصغيرة تشهد على تخبّطٍ وفشلٍ جديد إن لم يتمّ تدارك الأمر بخطّة إسعافية، وإلّا سنبقى نراوح بذات المكان مع جيلٍ جديد لا يفقه ألف باء العقل الاحترافي سوى اللهم الحماس والاندفاع.

ورغم تعيين الاتحاد الرياضي وتعاقده مع مدربيّ فئات عمرية من هولندا المتقدّمة في كرة القدم، فلا تزال بقيّة الحوامل بعيدة كلّ البعد أمام ما هو واقع، فماذا سيفعل الهولندي أمام أعمارٍ مزوّرة من الجميع؟.

وهل الصيغة الجديدة للدوري مفيدة؟..

هل هناك ملاعب تدريبيّة تخلق جوّاً لإبداع اللاعب وتنفيذ الخطط؟.

أم أنها الطريق المُعبّد للإصابة؟.

وهل هناك تفريغ ورعاية؟.

كلّ هذه العوامل تعدّ عائقاً أمام التطوّر وصولاً إلى النتيجة التي يتمنّاها الجميع مع المنتخب الأول ذو الهمّ والاهتمام!

فمن بديهيّات نجاح أيّ منتخب دوليّ، وجود فئات عمريّة رافدة بمستوى جيّد ودائمة مع خطط مستقبليّة وفق برنامج محدّد من قبل كوادر احترافيّة.

والأمر الثاني هو وجود دوري قوي.

أمّا خطط الترقيع و “هات إيدك والحقني”، فهي لم ولن تنجح حتى لو جاء المدرّب بجميع محترفيّ الدوريات المجاورة وخلطهم قبل أيام من أيّ بطولة.

كأس العالم على الأبواب، ولدينا بطولة آسيا، عدّة بطولات ودّية ومباريات بأيام الفيفا.

بالمختصر .. لدينا سنتان من الزمن لدخول التصفيات الجديدة لكأس العالم القادم، وسيكون معظم اللاعبين المحترفين في أعمارٍ متقدّمة حينها، ويكون الرافد بأسوأ أوضاعه مع خطط الترقيع، وسنحصل على ذات النتائج، فهل فكّرنا يوماً وبجدّيةٍ وضمير بهذا الشعب الجبّار الذي يعاني الأمريّن في هذه الظروف، ونبخل عليه بفرحةٍ صغيرة ولو كانت عبر انتصارٍ كرويّ لمرّةٍ واحدة؟.

 

#صحيفة_الوسط_القسم_الرياضي ..
غسان أديب المعلم ..

 

صفحتنا على فيس بوك 
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى