زيادة الضرائب ترفع تكاليف المعيشة في بريطانيا
تشير توقعات إلى أن تكاليف المعيشة في بريطانيا سترتفع خلال عام 2023 نتيجة تحمل الأسر المزيد من الضرائب، إضافة إلى الزيادة في قيمة فواتير الكهرباء وأسعار الفائدة.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن مؤسسة “ريزولوشن فاونديشن” البحثية أن الأسرة المتوسطة ستدفع ضرائب في العام المقبل تزيد على /1000/ جنيه استرليني إلى جانب /900/ استرليني أخرى مقابل استهلاك الكهرباء والغاز الطبيعي، وأن حوالي مليونين من أصحاب الرهن العقاري سيتكبدون متوسط زيادة بقيمة /3000/ جنيه استرليني في مدفوعاتهم السنوية الأمر الذي زاد تكاليف المعيشة في بريطانيا.
وتهدف زيادة الضرائب التي أقرتها حكومة رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إلى دفع النفقات العامة نحو الاستقرار ودعم ثقة المستثمرين في أصول المملكة المتحدة التي أدت الاستقطاعات الضريبية غير الممولة التي أعلنتها الحكومة السابقة في سبتمبر (كانون الأول) إلى اضطرابها.
هذا وتواجه بريطانيا أكبر هبوط في مستويات المعيشة منذ بداية تدوين ذلك في السجلات، إذ تؤثر أزمة تكاليف المعيشة على الأجور بشكل سلبي، واتضح من نشرة الحكومة للدخل المتوقع أن الدخل المتاح للعائلات سوف يقل بنسبة 7% حين تعديله لمواكبة ارتفاع الاسعار في السنوات القادمة، وحسب النشرة لن يتعافى مستوى المعيشة ليعود إلى المستوى الذي كان عليه العام الماضي قبل عام 2027-2028.
يأتي هذا في وقت صرح فيه وزير الخزانة جيريمي هنت أن البلاد تشهد كساداً، وأن الاقتصاد سوف يستمر في الانحسار العام المقبل، مضيفاً أن نشرته المالية التي كشفت عن زيادة في عائدات الضرائب بقيمة /55/ مليار دولار وتقليص في النفقات سوف تخفف من أثر الأزمة الاقتصادية وتقلل من عدد فرص العمل المفقودة.
وكان صندوق النقد الدولي قد كرر انتقاده للميزانية المصغرة لوزير الخزانة البريطاني بعد أيام من تحذيره أنها ستفاقم زيادة الأسعار، واعترف الصندوق أن التخفيضات الضريبية التي أعلنها وزير الخزانة السابق ’’كوازي كوارتينغ’’ سوف تعزز النمو الاقتصادي على المدى القريب لكنه قال: إن الإعفاءات سوف تزيد الحملة لمواجهة ارتفاع تكاليف الحياة تعقيداً، وقال صندوق النقد الدولي: إن عام 2023 سيكون “عام ركود” بالنسبة للكثيرين.
ويتوقع أن يرتفع التضخم الذي يرصد تغيّر تكاليف الحياة مع الوقت ليبلغ 11.3% قبل نهاية العام الجاري في المملكة المتحدة وفقاً لأحدث تقرير للصندوق حول توقعات مسار الاقتصاد العالمي.
المصدر: د ب أ- BBC NEWS عربي
