اللاذقية تغرق والمحافظة تنشر: جولة في أحياء المدينة بعد انتهاء الأمطار!!

بات الحديث عن الأزمات في سورية من المسلمات التي لا نهاية لها، ففي كل يوم نجد شيئا جديدا يؤرق السوريين ويزيد نغص حياتهم، وحديثنا اليوم سيكون عن الفيضانات في مدينة اللاذقية والتي شهدتها مع أول مطرة وأخفها شدة.
الفيضانات في مدينة اللاذقية، ليست بجديدة ، وليست في اللاذقية وحدها، فقد تكررت خلال السنوات الأخيرة ظاهرة المياه التي تغمر المنازل في كثير من المحافظات ومنها العاصمة دمشق التي شهدت وفيات بسبب الفيضانات.
وفي الوقت الذي نسمع فيه يوميا أخبار البلديات التي تتحدث عن استعدادها لفصل الشتاء وتعزيل المصارف، إلا أن الواقع يقول أن لا شئ يتغير وما يتم الحديث عنه يبدو أنه حبرا على ورق.
فها هي اللاذقية تغرق، ومع أول هطول للأمطار وجدنا مشهد المنازل المغمورة التي يتزاحم أصحابها لتداركها، أما البلدية فقالت، أنه و نتيجة الأمطار الغزيرة حدث تجمع للمياه في نقطة منخفضة لعدة دقائق في شارع قنينص مقابل سوق الخضرة، حيث عملت مباشرة ورشات الطوارىء في الشركة العامة للصرف الصحي بالتعاون مع مديرية النظافة، التي كانت متواجدة بالموقع على تصريف المياه وفتح الشوايات.
لتتبع ذلك المنشور، بمنشور آخر “صباحكم خير من مدينة اللاذقية، جولة من عدة احياء في المدينة ، بعد انتهاء الامطار بعدسة المكتب الصحفي في محافظة اللاذقية”.
مهما يكن الأمر وبالتأكيد أنها أمطار خير وجميعنا معجبون بها، لكن سيل التعليقات الغاضبة من أهالي اللاذقية كان كبيرا، متسائلين: عشر دقايق؟؟ حيث ذكروا العديد من المناطق الأخرى التي شهدت مستنقعات للمياه!!
وجاء في أحد التعليقات: أمطار لمدة دقائق ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ كيف لو هطلت الأمطار لمدة ساعات كما في البلدان الأخرى؟؟؟ وزارات التخطيط ومديرية التخطيط والبنيه التحتية والفوقيه… والمتعهدين.. وسؤال واتمنى الجواب لماذا تعود شركات الدولة على الرغم من وجود العمال والمهندسين والآليات الى مناقصات واعطاء المشاريع الى متعهدين؟؟؟؟ وهل سيعمل المتعهد الى العمل بشرف واخلاص… انا اعتقد انه يعمل لكي يربح وينهب ويرشي من يراقبه ويضع ارخص المواد.
من الصعب أن نعرض جميع التعليقات، لكن ما نود قوله أن الشتاء لم يبدأ بعد ونتمنى أن لا ينتهي بمآسي جديدة تزيد لوعة السوريين!!