“الفاو”: تمكين المرأة في الزراعة يخفض مستويات الجوع

كشفت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “الفاو” أن معالجة أوجه عدم المساواة في النظم الزراعية والغذائية وتمكين المرأة، من شأنه أن يخفّض مستويات الجوع في العالم، ويعزز اقتصادات الدول ويزيد القدرة على الصمود في وجه الصدمات مثل تغير المناخ وجائحة كوفيد-19.
وضع المرأة في نظم الزراعة..
وشددت “الفاو” في تقرير جديد تحت عنوان: “وضع المرأة في النظم الزراعية والغذائية” على أنّ سدّ الفجوة بين الجنسين في الإنتاجية الزراعية وفي الأجور في العمالة الزراعية من شأنه أن يزيد الناتج المحلي الإجمالي العالمي نحو تريليون دولار أمريكي، وأن يقلّص عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي بمقدار /45/ مليون شخص.
وأشار التقرير إلى أنه في حال استفاد نصف صغار المنتجين من التدخلات الإنمائية التي تركز على تمكين المرأة، سيؤدي ذلك إلى ارتفاع ملحوظ في المداخيل لصالح /58/ مليون شخص إضافيين، وإلى زيادة القدرة على الصمود لدى /235/ مليون شخص آخرين.
ظروف العمل أصعب..
وأُظهر التقرير أن نسبة النساء العاملات في النظم الزراعية والغذائية تبلغ 36% من إجمالي النساء العاملات حول العالم، مقابل نسبة 38% من الرجال، بيد أنّ أدوار النساء يغلب عليها التهميش، ومن المرجح أن تكون ظروف عملهنّ أسوأ من ظروف عمل الرجال، حيث يكون عملهنّ غير منتظم أو غير نظامي أو بدوام جزئي أو منخفض المهارات أو كثيف اليد العاملة، وبالمثل فإنّ النساء العاملات بأجر في الزراعة يكسبن /82/ سنتاً أمريكياً مقابل كل دولار أمريكي يكسبه الرجال.
وشدد التقرير تحديداً على أنّ النظم الزراعية والغذائية هي مصدر هام لسبل العيش بالنسبة إلى النساء أكثر منه بالنسبة إلى الرجال في العديد من البلدان، مضيفاً أن نسبة 66% من النساء في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى في هذا القطاع، مقارنة بنسبة 60% من الرجال، فيما تهيمن النساء في جنوب آسيا على العمل في النظم الزراعية والغذائية مع أنّ نسبة النساء في القوة العاملة أقلّ من نسبة الرجال.
وأوضح التقرير أنه عند حدوث انكماش اقتصادي، تكون المرأة أول من يفقد عملها، وقد فقدت نسبة 22% من النساء العاملات في القطاعات غير الزراعية من النظم الزراعية والغذائية حول العالم وظائفها خلال السنة الأولى من جائحة كوفيد-19، مقارنة بنسبة 2% من الرجال.
المصدر: الخليج