إعلان “أوبك +” المفاجئ يهبط بالذهب نحو 1950 دولاراً
أدى الإعلان المفاجئ من “أوبك +” بشأن خفض إنتاج النفط إلى تراجع أسعار الذهب اليوم الإثنين، ما أثار مخاوف بشأن التضخم وأثار الرهانات على رفع أسعار الفائدة في اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي المقبل في مايو/ أيار المقبل.
وقفزت أسعار النفط اليوم بعد أن أعلنت السعودية ومنتجو نفط آخرون في “أوبك +” جولة من تخفيضات الإنتاج، في إشارة يحتمل أن تنذر بالسوء للتضخم العالمي، بعد أيام فقط من تباطؤ بيانات الأسعار الأمريكية الذي عزز تفاؤل السوق، وارتفع الإنفاق الاستهلاكي في الولايات المتحدة بشكل معتدل في فبراير/ شباط وأظهر علامات على التباطؤ، على الرغم من أنه ظل مرتفعاً.
بسبب “أوبك +” انخفاض الذهب الفوري..
وانخفض سعر الذهب الفوري في بداية تداولات شهر إبريل/نيسان بنسبة 0.8% إلى 1951.37 دولاراً للأونصة، وهو أدنى مستوياته في أسبوع تقريباً، وانخفضت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.9% إلى 1968.20 دولار.
ويزن المستثمرون إغراء الذهب باعتباره أصلاً آمناً، مقابل إمكانية رفع أسعار الفائدة لفترة أطول، حيث قال “مات سيمبسون” كبير محللي السوق في “سيتي”: “من الواضح أن المخاوف من التضخم وارتفاع أسعار الفائدة قد فازت بالجدل.. أصبح الذهب الآن عرضة للانخفاض إلى 1900 دولار، بالنظر إلى احتمالية ارتفاع سعر الفائدة الفيدرالي النهائي الذي تحدده الأسواق حالياً”.
رفع أسعار الفائدة..
ووجدت الأسواق الآن أنها أمام فرصة بنسبة 57.9% لرفع أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة في مايو/ أيار، ما رفع الدولار الأمريكي وجعل السبائك المقومة بالدولار الأمريكي باهظة الثمن بالنسبة للمشترين في الخارج، ولاحظ “إيه إن زد” في ملاحظة أن الطلب على الملاذ الآمن للذهب يتراجع مع انحسار الاضطرابات المصرفية الأمريكية.
وارتفعت السبائك بنسبة 8% تقريباً في الربع الأخير، بعد الاضطراب المصرفي العالمي الأخير الذي دفع الرهانات على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يخفف من نهج رفع أسعار الفائدة، وانخفضت الفضة الفورية بنسبة 2.1% إلى 23.56 دولاراً للأونصة وخسر البلاتين 1% عند 981.89 دولاراً، وتراجع البلاديوم بنسبة 0.7% إلى 1449.94 دولاراً.
وفي هذا السياق، قالت “سوكي كوبر” المحللة في بنك “ستاندرد تشارترد” في مذكرة: “إن شراء البنوك المركزية للذهب، قد لا يكون بالقوة نفسها التي كانت عليه في عام 2022”.
المصدر: رويترز
