
” نام النديم “
يا صاحبي
لا تنمْ
واهجر ضبابَ الصّمتِ
فمن للقصيدة بعدكَ
شاعرٌ يستلّ روحهُ
رمحاً
يفتقُ صدرَ الكلام
نام النّديمُ
فلا تنمْ
جفناكَ منكسرانِ
قمرٌ يضيءُ الوجنتين
وأنا الغريبُ
أبحثُ عن ضوءٍ
يمدُّ لي درباً
بينَ الخيام
“نام النديم “
يا صاحبي
لا تنمْ
ستكون وحدكَ
والصّحو غيبٌ
والحبُّ عيبٌ
وبين حلمٍ وحلمٍ
أخاف
يجرفُنا الحطام
” نام النديم “
فلا تنمْ
الأرضُ تدورّ
بلا خمرٍ
بلا سُكرٍ
والوقتُ داليةٌ
استحمّت حباتُها برؤى الشّمسِ
فكانت
وكانَ المُدام
” نام النديم “
فلا تنمْ
و إن طالَ صحوكَ
وغدا بعينيكَ
جمرُ
لاتنمْ أخشى عليكَ
غاشياتِ النّومِ
فالأمس خمرٌ
والغدُ لعلّهُ أمرٌ
فعليكَ بينهما
يا صاحبي السّلام