أثينا وصوفيا توقعان اتفاقين في مجال الطاقة للحد من الاعتماد على موسكو
أعلن رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس أن أثينا وصوفيا وقعتا الخميس اتفاقين جديدين حول إمكان تخزين الغاز الطبيعي وبناء خط أنابيب نفط للحد من الاعتماد على موسكو.
وقال ميتسوتاكيس بعد محادثات مع الرئيس البلغاري رومين راديف الذي زار أثينا إنه نظراً إلى “الوضع الجيوسياسي” فإن الحل هو “عدم الاعتماد على الوقود الروسي” و”تنويع مصادر وطرق الإمداد بالطاقة”.
ويهدف اتفاق الشراكة بين وزارتي الطاقة اليونانية والبلغارية إلى ضمان “أمن إمدادات الغاز وتخزينه” بحسب رئيس الحكومة اليونانية.
أثينا وصوفيا تتعاونان في مجال تخزين الغاز الطبيعي
وأوضح أنه “من الآن فصاعداً ستتمكن الشركات اليونانية من تخزين الغاز في منشآت شيرين شمال غرب بلغاريا بينما ستتمكن الشركات البلغارية من استخدام ريفيثوسا قرب أثينا لضمان أمنها لجهة الطاقة”.
ويتعلق الاتفاق الثاني بمشروع إنشاء خط أنابيب نفط جديد “يربط مرفأي ألكسندروبوليس في اليونان وبورغاس في بلغاريا”، وسيقدم للأخير “مصادر إمداد بديلة أسرع وأقل كلفة لنقل الوقود من ناقلات النفط” بحسب ميتسوتاكيس.
ويأتي الاتفاقان بعد سبعة أشهر من تدشين خط أنابيب الغاز بين البلدين لتنويع مصادر الإمداد لبلغاريا التي كانت تعتمد على الغاز الروسي لفترة طويلة قبل أن تتوقف شحنات مجموعة غازبروم في نيسان-أبريل.
من جانبه أعرب الرئيس البلغاري عن “امتنانه الكبير” للتعاون الثنائي في مجال الطاقة مؤكداً أن “لشبكة نقل الغاز أهمية خاصة لبلاده”.
كما رحب “بتعزيز روابط الطاقة” بين البلدين على خلفية الحرب في أوكرانيا مما يساهم في تغيير “خريطة الطاقة” في أوروبا وضمان “الاستقرار” في المنطقة.
وفي وقت سابق أعلن الرئيس البلغاري، أن بلغاريا ستستخدم حق النقض “الفيتو” ضد عقوبات الاتحاد الأوروبي المحتملة التي ستفرض على الطاقة النووية الروسية.
وأكد الرئيس البلغاري في حديث لإذاعة بي بي سي: لا يمكن لبلغاريا الموافقة على عقوبات أوروبية محتملة ضد روسيا في مجال الطاقة النووية، لأنها ستؤثر بشكل مباشر على قطاع الطاقة لدينا، وإذا كان الأمر يتعلق بذلك، فإن بلغاريا ستستخدم حق النقض”.
يذكر أنه في وقت سابق، أعلن مصدر أوروبي رفيع المستوى أن الاتحاد الأوروبي يناقش مقترحاً لفرض قيود على توريد الوقود النووي الروسي، في إطار إعداد الحزمة العاشرة من العقوبات الأوروبية.
