أسعار الذهب تسجل ثاني خسائر أسبوعية على التوالي

تراجعت أسعار الذهب عند تسوية تعاملات الجمعة العاشر من فبراير شباط مسجلة ثاني خسائر أسبوعية على التوالي، إذ يقيم المستثمرون الخطوات المحتملة للاحتياطي الفدرالي الفترة المقبلة.

وعانت أسعار الذهب هذا الأسبوع مع بعض عمليات جني الأرباح وذلك بعد المكاسب الكبيرة منذ بداية نوفمبر تشرين الثاني.

وبحسب موقع “سي ان بي سي عربية” انخفضت العقود الآجلة للذهب عند التسوية بنحو 0.2 في المائة إلى 1874.50 دولار للأونصة فيما سجلت خسائر أسبوعية طفيفة بنحو 0.1 في المائة.
من جانبه قال بارت ميليك رئيس أبحاث أسواق السلع في تي.دي سكيوريتيز: سيتعين علينا أن نرى تقدماً كبيراً ومستداماً على جبهة التضخم قبل أن يشعر المسؤولون عن السياسة النقدية بالارتياح للسماح لأسعار الفائدة بالانخفاض.

وعانت أسعار الذهب هذا الأسبوع مع بعض عمليات جني الأرباح وذلك بعد المكاسب الكبيرة منذ بداية نوفمبر الماضي.

ويأتي ذلك في الوقت الذي ظل فيه المستثمرون قلقين من رفع أسعار الفائدة الوشيك من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي لترويض التضخم المرتفع.

على الرغم من أن الذهب يُنظر إليه على أنه وسيلة للتحوط من التضخم؛ فإن المعدلات المرتفعة تميل إلى إضعاف جاذبية المعدن الأصفر التي لا تدر أي فائدة.

وقال إيليا سبيفاك رئيس الماكرو العالمي في “تاتسي لايف”: أسهمت أرقام الوظائف الأميركية التي جاءت أقوى من المتوقع في التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سينتهي في نهاية المطاف بدورة رفع أسعار الفائدة أعلى من 5% في حين تبخرت توقعات خفض سعر الفائدة للنصف الثاني من هذا العام ودفعت أسعار الذهب للانخفاض.

ويتوقع المشاركون في السوق الآن أن يصل معدل الفائدة المستهدف من الاحتياطي الفيدرالي إلى ذروته عند 5.153% في يوليو/تموز من النطاق الحالي البالغ 4.5% إلى 4.75%.

وقال “توماس باركين” رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي في “ريتشموند” يوم الخميس الماضي: من المنطقي التوجه بشكل أكثر تعمداً مع أي زيادات أخرى في أسعار الفائدة وإن الانخفاض في التضخم الذي شوهد حتى الآن قد شوّه بعض أسعار السلع المتراجعة.

وجاءت تعليقات باركين بعد أن أشار رئيس الاحتياطي الفيدرالي “جيروم باول” والعديد من صانعي السياسة الآخرين، هذا الأسبوع إلى أن أسعار الفائدة قد تحتاج إلى التحرك أعلى من المتوقع.

وقال سبيفاك: إن أسعار الذهب كانت في وضع التوحيد وتكافح من أجل الاتجاه خلال الأيام العديدة الماضية، مضيفاً أن نقطة الانعطاف الكبيرة التالية من المرجح أن تكون تقرير مؤشر أسعار المستهلكين الأميركي الأسبوع المقبل، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

هذا وتتجه الأنظار نحو بيانات التضخم في الولايات المتحدة عن الشهر الماضي والمقرر صدورها الأسبوع المقبل.

المصدر: وكالات