وزير الطاقة السعودي يحذر: العقوبات ستؤثر في إمدادات الطاقة

حذر وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان من مغبة أن تؤدي العقوبات وتراجع الاستثمارات إلى نقص إمدادات الطاقة في المستقبل.
وشدد وزير الطاقة السعودي خلال المؤتمر العالمي الـ 44 لاقتصاديات الطاقة بالرياض لدى سؤاله عن الدروس المستفادة من التحركات في سوق الطاقة خلال عام 2022 على أن الأهم هو أن يثق العالم في أوبك+.
ورداً على سؤال عن تأثير الإجراءات التجارية في سوق الطاقة قال: كل ما يسمى بالعقوبات والحظر ونقص الاستثمارات سيتحول إلى شيء واحد شيء واحد فقط وهو نقص إمدادات الطاقة بجميع أنواعها بينما نحن في أمس الحاجة إليها.
وقال الوزير السعودي: إن السعودية تعمل على إرسال الغاز البترولي المسال إلى أوكرانيا ويستخدم هذا الغاز عادة كوقود لأغراض الطبخ والتدفئة.
وفرض الاتحاد الأوروبي سلسلة من العقوبات على روسيا ما أدى إلى تقليص صادرات الطاقة الروسية كما فرضت قوى غربية أخرى إجراءات في إطار سعيها للحد من قدرة موسكو على تمويل حربها في أوكرانيا.
وأضاف وزير الطاقة السعودي: نحن مجموعة مسؤولة من الدول نضع كل قضايا السياسة المتعلقة بأسواق الطاقة والنفط في (سلة) واحدة (لكننا) لا ننخرط في القضايا السياسية.
واتفق تحالف أوبك+ الذي يضم أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وآخرين من بينهم روسيا العام الماضي على خفض هدف الإنتاج بمقدار مليوني برميل يومياً أي نحو 2% من الطلب العالمي وذلك اعتباراً من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي إلى نهاية 2023 لدعم السوق.
وأيدت لجنة أوبك+ التي اجتمعت يوم الأربعاء الماضي القرار وكانت الرسالة الرئيسية طوال الاجتماع هي أن المجموعة ستواصل المسار حتى نهاية الاتفاق.
وأكد ابن سلمان أن المملكة العربية السعودية تعمل مع الأوكرانيين في الوقت الحالي لتزويدهم بغاز البترول المسال النظيف.
وقال: إننا في المملكة رحماء أيضاً ولسنا مجردين من العواطف ولا من الإنسانية واسألوا أصدقاءنا في أوكرانيا.
وتمتد فعاليات المؤتمر العالمي الـ 44 لاقتصاديات الطاقة في العاصمة السعودية الرياض على مدى 4 أيام تتضمن لقاءات بين أبرز متخصصي الطاقة حول العالم.