بعد انخفاض.. إنتاج السيارات الكهربائية يتحسن في بريطانيا

كشف مراقبون أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) أسهم في اتخاذ شركة “هوندا” قرار الخروج من المملكة المتحدة كقاعدة تصنيع بعد أكثر من 30 عاماً.
وبلغ انخفاض الإنتاج في شركة “هوندا” 55000 وحدة حيث كانت قد صنعت بريطانيا 1.3 مليون سيارة في عام 2019.
في هذا السياق واصل قطاع إنتاج السيارات في بريطانيا تسجيل انخفاض بشكل سنوي منذ بلوغه الذروة عام 2016، ليستقر عند 775014 وحدة في 2022، أي أقل بـ85000 وحدة عن عام 2021.
وشهدت أبرز شركات التصنيع البريطانية ارتفاعاً إجمالياً بنسبة 6.6 في المئة، وبلغت 32575 وحدة، بقيمة إجمالية تقدر بـ3.7 مليار جنيه استرليني (4.5 مليار دولار) بأسعار الشراء من المصنع هي “جاغوار لاند روفر” و”بنتلي” و”رولز رويس” و”ماكلارين” و”أستون مارتن”, ثروات هذه الشركات كانت قد زادت نسبياً بعد إطلاق موديلات جديدة وجراء الطلب المرتفع من المشترين في جميع أنحاء العالم.
ورغم أن هذه العمليات متخصصة وتسيطر عليها في الغالب مجموعات دولية رئيسة مثل “بي إم دبليو” و”فولكسفاغن” إلا أنها قد تساعد الشركات المصنعة في تطوير تقنيات السيارات المتقدمة مثل “المركبات خفيفة الوزن” والمركبات الكهربائية التي بدورها قد تساعد في تطوير صناعة السيارات بشكل أوسع.
وارتفعت السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات فقط بنسبة 2.5 في المائة، حيث سجلت شركة “نيسان” الريادة على المستوى المحلي في حين استثمرت شركة “فورد” في بلدة هالوود في محركات الدفع الكهربائية، وهو ما يمثل قطاع ناجح آخر.
وظلت الصناعة في المملكة المتحدة تعتمد بشكل حاسم على تأمين إمدادات موثوقة من البطاريات عالية القيمة لضمان توافق صادرات المملكة المتحدة إلى الاتحاد الأوروبي مع “قواعد المنشأ”، والوصول إلى السوق الموحدة من دون دفع رسوم جمركية.
وكانت شركة BritishVolt المتخصصة بتصنيع بطاريات الليثيوم أيون للسيارات قد بدأت في بناء مصنع ضخم في شمال شرقي إنجلترا في عام 2021، ولكن العمل توقف في أغسطس (آب) من العام الماضي 2022 وسط صعوبات في التمويل.
وأعلنت الشركة أن إفلاسها في 17 يناير (كانون الثاني) الجاري يشكل دليلاً على أنه لا يزال هناك كثير من الأمور التي يتعين القيام بها في هذا المجال.
المصدر: اندبندنت عربية