نيويورك تايمز: الجيـش الأمريكي ينشر وحدة مظلية بالقرب من حدود أوكرانيا

كشفت وسائل إعلام أمريكية، أن الولايات المتحدة قامت بنشر “الفرقة 101” المحمولة جواً والتابعة للجيـش الأمريكي في رومانيا قرب الحدود مع أوكرانيا، ووفق ما أفادت صحيفة “نيويورك تايمز”، يعتبر ذلك أول عملية انتشار للفرقة في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

وذكرت الصحيفة أن الفرقة الملقبة بـ “Screaming Eagles” (النسور الصارخة) أصبحت أقرب وحدة من الجيش الأمريكي إلى أوكرانيا، في وقت يتصاعد التوتر بين روسيا والولايات المتحدة، وأضافت أن جنود الفرقة يقيمون في قاعدة ميخائيل كوجلنيسيانو الجوية جنوب شرقي رومانيا، التي لا تستغرق رحلة صاروخ روسي للوصول إليها سوى 7 دقائق من شبه جزيرة القرم!.

وأوضحت الصحيفة أن الفرقة 101 من الجيـش الأمريكي تجري تدريبات عسكرية مشتركة مع القوات الرومانية، على بعد أميال قليلة من الحدود الأوكرانية، وأشارت إلى أن التدريبات المشتركة بين الجانبين تشمل إطلاق المدفعية وشن هجمات بمروحيات وحفر خنادق مماثلة لتلك الموجودة على الخطوط الأمامية بالقرب من مدينة خيرسون.

تعتبر مهمة الفرقة 101 نموذجاً لسلوك الجيـش الأمريكي الذي بدأ في السنوات الأخيرة يتفادى خوض حروب مباشرة، وينتهج سياسة ردع الخصوم بتدريب الحلفاء وتقديم شحنات الأسلحة ومساعدات أخرى، لتحقيق أهدافه. وفقا للصحيفة، وفي وقت سابق قال الضابط المتقاعد في الجيـش الأمريكي، دانيال ديفيس، إنه لا ينبغي لأوكرانيا التفكير في هزيمة الجيش الروسي، مؤكداً أنه لا يوجد سيناريو يتوقع انتصار الجيش الأوكراني.

وأضاف الخبير العسكري لموقع “19FortyFive”، أن عام 2023 ربما يشهد سيناريوهات مختلفة لتطور الأحداث في أوكرانيا، لكنه يرى أن كييف لن تحقق النصر في أي منها، وأوضح أن “الواقع العسكري يبين أن القوات المسلحة الأوكرانية غير مجهزة بالوسائل اللازمة لإجراء عملية هجومية كبيرة ذات قوة كافية لطرد مئات الآلاف من القوات الروسية من أوكرانيا”، وأكد الضابط الأمريكي السابق أن واشنطن ستتجنب التورط بشكل مباشر في الأزمة، بغض النظر عن كيفية تطور الأوضاع، ورأى أن تجنّب الولايات المتحدة الانخراط في حرب مباشرة مع روسيا، سيمكنها من الحفاظ على أمنها القومي والاقتصادي، بغض النظر عما يجري في أوكرانيا.

للمزيد من الأخبار تابعوا صفحتنا على الفيسبوك –تلغرام –تويتر