ماذا قال بوريل عن سياسة الإعانات الضريبية الأمريكية؟
اعتبر ممثل السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن سياسة الإعانات الضريبية الأمريكية ضارة بالمصنعين الأوروبيين.
وصرح بوريل، أن “الاتحاد الأوروبي لا يتمتع بقدرات الدعم الحكومية للولايات المتحدة نفسها، ولا يريد التنافس معها على أساس تقديم هذه المساعدة للشركات، ويواصل مناقشة المشكلات المتعلقة بقانون خفض التضخم”.
ويتضمن التشريع الذي وقع عليه الرئيس الأمريكي جو بايدن في أغسطس/ آب، زيادة الإعانات الضريبية الأمريكية لشراء السيارات الكهربائية التي يتم تجميعها في أمريكا الشمالية، واستخدام بطاريات أمريكية الصنع من مواد محلية المصدر، وتنص الوثيقة على تخصيص 370 مليار دولار للطاقة النظيفة وتحقيق أهداف المناخ، و64 مليار دولار لخفض تكلفة الأدوية والتأمين الطبي.
وكتب بوريل في مدونة له: “يستند هذا التشريع إلى فلسفة مختلفة تماماً عن تلك التي فضلناها، فلا يشمل تكلفة انبعاثات الكربون ويتضمن بشكل أساسي إعانات حكومية مهمة للشركات التي تنتج سلعاً باستخدام تقنيات صديقة للبيئة على الأراضي الأمريكية”، وقال “هذا يضر بالمصنعين الأوروبيين في العلاقات التجارية مع الولايات المتحدة ويتعارض مع قواعد منظمة التجارة العالمية.. نحن غير مستعدين وغير قادرين على المنافسة على أساس الإعانات الضريبية الأمريكية لأن ذلك سيضر بالاقتصاد العالمي.. لا يملك الاتحاد الأوروبي قدرة مالية مماثلة لتلك الموجودة في الولايات المتحدة، واعتماد سياسات مماثلة للولايات المتحدة على مستوى الدول الأعضاء يمكن أن يؤدي إلى تفكيك سوقنا المحلية.. إننا نتفاوض بنشاط مع السلطات الأمريكية لإزالة الخلافات في مقاربات هذه القضية الرئيسية”.
وفي وقت سابق من العام الماضي أكد مفوض الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، أن التكتل الأوروبي قدم أسلحة إلى أوكرانيا، ولكن مخزوناته العسكرية استنفدت، لافتاً إلى افتقار أوروبا إلى القدرات العسكرية الحاسمة لحماية أمنها من “التهديدات عالية المخاطر”.
وقال بوريل، في تدوينة على موقع الاتحاد الأوروبي، أمس الأحد “لقد قدمنا أسلحة إلى أوكرانيا، لكننا بذلك أدركنا أن مخزوناتنا العسكرية استُنفدت، ومع عودة الحرب التقليدية إلى قلب أوروبا، أدركنا أيضاً أننا نفتقر إلى القدرات الدفاعية الحاسمة، حتى نتمكن من حماية أنفسنا من مستوى أعلى من التهديدات في القارة الأوروبية نفسها”.
تابع المزيد من الأخبار والمواضيع عبر صفحاتنا على فيس بوك – قناة التيليغرام – تويتر twitter
