“الأوروبي” يتبنى آلية لسقف أسعار الغاز.. وروسيا ستحظر الإمدادات للدول الممتثلة
أعلن نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، صباح اليوم الجمعة، أن روسيا ستحظر إمدادات النفط للدول التي تمتثل لسقف الأسعار وموسكو مستعدة لخفض الإنتاج.
وأشار نوفاك إلى أن روسيا ستحظر إمدادات النفط، وسترد على قرار فرض سقف الأسعار من خلال حظر توريد النفط والمنتجات البترولية للدول والكيانات القانونية التي ستمتثل لهذا الشرط في العقود، لافتاً إلى أن موسكو مستعدة لخفض الإنتاج والذي يمكن أن يتراوح بين 5 و7%.
وأضاف أنه وفقاً لنتائج العام سينمو إنتاج النفط في روسيا بنسبة 2% إلى 535 مليون طن، كما سيزداد تكرير النفط بنسبة 5%، وذكّر نوفاك أن روسيا تعد مرسوماً خاصاً سيتم إصداره قريبا بشأن رد موسكو على قرار فرض سقف لسعر نفط الخام الذي حددته دول مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي.
وفي سياق متصل، كشف نوفاك عن انخفاض جزئي في إنتاج الغاز بنحو 18% إلى 20%، ورغم من ذلك ستقوم روسيا بإنتاج 671 مليار متر مكعب من الغاز هذا العام وهذا أيضاً حجم كبير وسيتم بيع نحو 470 مليار متر مكعب.
مجلس الاتحاد الأوروبي يتبنى آلية لوضع سقف لأسعار الغاز في الأسواق..
إلى ذلك أعلن مجلس الاتحاد الأوروبي، في بيان له تبني آلية لوضع سقف لأسعار الغاز في الأسواق، وجاء في البيان أن “المجلس اعتمد رسميا لائحة تحدد آلية تصحيح السوق لحماية المواطنين والاقتصاد من ارتفاع الأسعار المفرط، وتهدف اللائحة إلى الحد من حالات ارتفاع أسعار الغاز في الاتحاد الأوروبي التي لا تعكس أسعار السوق العالمية، مع ضمان أمن الطاقة”.
وفي 20 ديسمبر/ كانون الأول، أعلن نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، أن الاتحاد الأوروبي اتخذ قراراً سياسياً بموافقته على فرض سقف لسعر الغاز، مشيراً إلى أن ذلك ليس أداة اقتصادية ويحمل خطراً على إمدادات الغاز للأسواق الأوروبية، وقال نوفاك للصحفيين، معلقاً على قرار الاتحاد الأوروبي فرض سقف لسعر على الغاز: “نرى أنه قرار سياسي آخر، وليس اقتصادياً بتاتاً، زملاؤنا يكررون الخطأ نفسه مرة أخرى”.
وأضاف نوفاك “لقد تحدث الرئيس (الروسي فلاديمير بوتين) عن ذلك خلال منتدى الأسبوع الروسي للطاقة، ذاكراً اقتباسا عن ميلتون فريدمان، الحائز جائزة نوبل، أنه إذا أردت أن تخلق نقصاً في الطماطم فكل ما عليك هو فرض بعض القيود على الأسعار”. ووفقاً لنوفاك، إن وضعاً مماثلاً يحدث مع الغاز في الاتحاد الأوروبي، وأضاف، إذا كان “الزملاء الأوروبيون يريدون ألا يكون هناك غاز في أوروبا، وأن يتحول (الغاز) إلى أسواق أخرى، فما عليهم إلا أن يفرضوا سقف سعر عليه”.
