إيران مستعدة لإعادة العلاقات مع السعودية.. وفتح سفارتي البلدين
أكدت إيران أنها مستعدة لإعادة العلاقات مع المملكة العربية السعودية رغم اتهامها بدعم الاحتجاجات الأخيرة التي تشهدها البلاد.
وأكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أن المحادثات مع السعودية ستستمر على شكلها السابق نفسه، لافتاً إلى الاستعداد لعودة العلاقات مع الرياض، وإعادة فتح سفارتي البلدين، وقال عبد اللهيان، في كلمة له خلال أعمال الدورة الثالث لمنتدى حوار طهران، اليوم الإثنين، إنه “ستستمر المحادثات مع المملكة العربية السعودية على شكلها السابق نفسه”، وأضاف أن إيران مستعدة للعلاقات مع السعودية بشكل طبيعي وإعادة فتح سفارتي البلدين.
وكان وزير الداخلية الإيراني، أحمد وحيدي، اتهم خمس دول بالوقوف وراء الاضطرابات الأخيرة في بلاده، مؤكداً أن بلاده أقوى من أن تؤثر فيها تلك الاضطرابات، وقال الوزير في جمعٍ من الطلاب ورجال الدين في محافظة خراسان الجنوبية،إن “أمريكا والنظام الصهيوني وإنكلترا وفرنسا كانوا من بين اللاعبين في الاضطرابات الأخيرة بإيران وخلقوا مؤامرة خطيرة ضد الجمهورية الإسلامية”، وفقاً لوكالة “تسنيم” شبه الرسمية.
وأوضح وحيدي أن “التصميم التآمري للعدو يقوم على الحركة المنظمة من المشاغبين والشباب ذوي المشكلات الفكرية والعقائدية”، مشدداً على أنه “لا يمكن القيام بثورة على أيدي الممثلين والرياضيين”، على حد قوله، وشدد وحيدي على أن بلاده من القوة بمكان يجعلها عصية على الانهيار جراء مثل تلك الاضطرابات، قائلاً “أينما حدثت هذه الأحداث كان النظام سينهار، لكن النظام الإسلامي قوي لدرجة أن الحركات الأخيرة تشبه حركة البعوضة”.
وتشهد إيران احتجاجات منذ نحو 3 أشهر إثر وفاة الشابة مهسا أميني بعدما أوقفتها شرطة الأخلاق بتهمة خرق قواعد اللباس الصارمة المفروضة على المرأة في الجمهورية الإسلامية، ونفت وزارة الداخلية الإيرانية، تصريحات منسوبة لوزير الداخلية أحمد وحيدي، حول تقييد الإنترنت في البلاد بشكل كامل.
وتشكل هذه الاحتجاجات أكبر تحد للحكومة الإيرانية منذ الإطاحة بحكم الشاه في 1979، وشهدت إيران احتجاجات في السابق، لكن الحركة الحالية غير مسبوقة لناحية مدّتها واتّساع نطاقها على صعيد محافظات البلاد والطبقات الاجتماعية والمجموعات الإتنية، كما والمطالبة العلنية بوضع حد للنظام الديني.
