أعضاء في الكونغرس الأمريكي يطالبون بمعاقبة الجزائر..

رسالة موجهة لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، وقعها 27 عضواً في الكونغرس الأمريكي، يطالبون فيها  بفرض عقوبات على الحكومة الجزائرية، بسبب تعاونها مع روسيا.

النواب من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، عبروا عن مخاوفهم بشأن التقارير الأخيرة عن العلاقات المتنامية باستمرار بين روسيا والجزائر، خاصة بعد صفقات الأسلحة الأخيرة بين البلدين، حيث بلغت  قيمة آخر صفقة للجزائر أكثر من 7 مليارات دولار الأمر الذي دفع النواب الامريكيين إلى المطالبة بفرض عقوبات على الحكومة الجزائرية.

وذكر أعضاء الكونغرس أن هذه الصفقات تجعل الجزائر “ثالث أكبر متلق للأسلحة الروسية في العالم”، ويعتقد الأمريكيون أن مثل هذه الصفقات توفر موارد مالية لمصلحة موسكو، ما يساعدها على خوض حروبها، وتمويل خططها في أوكرانيا.

وأوضحت الرسالة الأمريكية أن صفقة شراء الأسلحة الأخيرة بين الجزائر وروسيا ستُصنف على أنها صفقة كبيرة، بموجب قانون مكافحة خصوم أمريكا.

وأضاف النواب الأمريكيون في رسالتهم “نطلب البدء فورا ًفي تنفيذ عقوبات كبيرة على من هم في الحكومة الجزائرية المتورطين في شراء الأسلحة الروسية”.

إقرأ المزيد.. الجزائر تتحرك لإقرار قانون تجريم التطبيع مع إسرائيل

وكان السيناتور الجمهوري نائب رئيس لجنة الاستخبارات في الكونغرس ماركو روبيو، طالب أيضاً بغرض عقوبات على الجزائر.

هذا و يستند أعضاء الكونغرس في مطالب إدراج الجزائر ضمن مسار عقوبات أمريكية إلى تشريع أقره الكونغرس عام 2017، يتعلق “بقانون مكافحة أعداء أمريكا من خلال العقوبات”، موجه لفرض عقوبات ضد الأفراد أو الكيانات والدول التي تنخرط في صفقات تشمل قطاعات الدفاع أو الاستخبارات الروسية.

والجدير ذكره أن الجزائر وروسيا ترتبطان منذ 2001 بـ”اتفاق شراكة استراتيجية”، يتعلق بالشراكة والتعاون في عدة مجالات أبرزها الاقتصادي والتجاري والطاقوي والعسكري والعلمي والتقني.

كما يعد البلدان من كبار منتجي النفط والغاز ويتصدران مزودي أوروبا بالغاز الطبيعي، ولروسيا أيضاً استثمارات كبيرة في قطاع الطاقة في الجزائر تقودها شركات “غاز بروم” و”لوك أويل” و”زاروبيغ”.

وتقتني الجزائر أكثر من 60% من أسلحتها من روسيا، وتمتلك 6 غواصات روسية الصنع، وتشمل أسلحة القوات الجزائرية كذلك طائرات “ميغ-29” ومقاتلات “سو-30″، كما يستخدم الجيش الجزائري مئات من دبابات “تي-90″ و”تي-72” الروسية.

لمتابعتنا على الفيسبوك–تلغرام–تويتر