فنزويلا مستعدة لتزويد السوق بالنفط ..
"أوبك" تواجه أكثر التحديات منذ إنشائها قبل 62 عاماً ..

ألقت العقوبات الاقتصادية الأمريكية على روسيا بظلالها على الوضع الاقتصادي العالمي، حيث ارتفعت أسعار الطاقة والنفط والغاز و القمح والسلع بشكل كبير.
و في الوقت الذي حذر فيه الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك”، هيثم الغيص، من أنّ المنظمة تواجه أخطر وأكثر التحديات جدية منذ إنشائها قبل 62 عاماً، أعلنت فنزويلا استعدادها لتزويد السوق بالنفط والغاز، أكد الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، أنّ كراكاس مستعدة لتزويد السوق العالمية بالنفط والغاز.
وقال مادورو خلال زيارة الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، هيثم الغيص، إلى كراكاس: إنّ فنزويلا مستعدة وراغبة في أداء دورها وإمداد سوق النفط والغاز اللذين يحتاج إليهما الاقتصاد العالمي، بطريقةٍ مستقرةٍ وآمنة.
واستنكر مادورو، أزمة الطاقة التي نجمت عن فرض ما سماها عقوبات “غير عقلانية” على روسيا إثر العملية العسكرية في أوكرانيا.
و دعا إلى تحديد “سعر عادل ومتوازن” قدره 100 دولار للبرميل، داعياً من جديد شركات النفط الأجنبية إلى الإنتاج في فنزويلا.
وأضاف أنّ “فنزويلا لديها أكثر من 50 مشروعاً للغاز من الدرجة الأولى، مع دراسات زلزالية، إضافةً إلى توفر الضمانات القانونية اللازمة التي تمكّن المستثمرين الدوليين من إنتاج الغاز في فنزويلا ونقله إلى الأسواق الدولية”.
الجدير ذكره، أن إنتاج فنزويلا من النفط حالياً يبلغ نحو 700 ألف برميل يومياً، وكانت الولايات المتحدة فرضت عقوبات على كراكاس في العام 2019، تشمل حظراً على النفط الفنزويلي بعد إعادة انتخاب مادورو في 2018، لولاية ثانية.
وكانت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، أعلنت في شهر أيار الماضي تخفيفاً محدوداً لبعض العقوبات ضد فنزويلا، بالتزامن مع ارتفاع أسعار الطاقة بسبب الحرب في أوكرانيا.
وفرضت واشنطن والاتحاد الأوروبي حزم من العقوبات على موسكو، من ضمنها توقّف دول الاتحاد عن استيراد النفط ومنتجات التكرير الروسية، واستبعاد المزيد من البنوك الروسية من نظام “سويفت” المالي.
كما قامت بريطانيا بفرض عقوبات (تجميد أصول ومنع سفر إلى بريطانيا) على مزيد من الأشخاص الروس، من بينهم مراسلو الحرب الذين يرافقون قوات بلادهم في تغطية العملية العسكرية.