واشنطن تدرس تخفيف العقوبات على فنزويلا
أعلنت الخارجية الأمريكية أن واشنطن تدرس تخفيف العقوبات المفروضة على فنزويلا في حال تقدم المفاوضات بين السلطات الفنزويلية والمعارضة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس خلال مؤتمر صحفي له، يوم الجمعة: “أكدنا أننا سنعيد النظر في بعض النقاط من سياسة العقوبات فقط في حال كان هناك تقدم ملموس في المفاوضات التي تهدف إلى تحقيق تطلعات الشعب الفنزويلي إلى الديمقراطية الحقيقية”.
وكان البيت الأبيض قد أكد أن وفدا أمريكيا زار كاراكاس مؤخرا، حيث ناقش ملف “أمن الطاقة” إلى جانب مواضيع أخرى.
وعقب الزيارة المفاجئة للوفد الأمريكي أفرجت فنزويلا عن أمريكي كان مسجونا مع 5 مدراء تنفيذيين سابقين آخرين في سيتغو، الفرع الأمريكي لشركة النفط الوطنية الفنزويلية .
وساهمت هذه القضية في زيادة التوتر في العلاقات بين فنزويلا والولايات المتحدة، التي طالبت مرارا بإطلاق سراح هؤلاء المحتجزين.
ويأتي الإفراج عن كارديناس غداة إعلان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بعد لقائه الوفد الأمريكي أنه سيعيد تفعيل الحوار مع المعارضة.
ويمكن للإفراج عن كارديناس، الذي لم تتضح في الحال ملابساته، أن يمثل مؤشرا على بدء عودة الدفء إلى العلاقات بين الولايات المتحدة وفنزويلا.
واشنطن تدرس تخفيف العقوبات على فنزويلا
أعربت نائبة الرئيس الفنزويلي ديلسي رودريغيز عن أملها في أن “يتطور” الحوار مع الولايات المتحدة بعد الزيارة المفاجئة لوفد أمريكي رفيع المستوى إلى كاراكاس.
وقالت رودريغيز خلال منتدى أنطاليا الدبلوماسي في تركيا الذي بثّه تلفزيون “في تي آر” الحكومي الفنزويلي: “هذا تقارب أولي ونأمل أن يتطور في إطار الدبلوماسية والحوار البنّاء”.
وقالت: “لقد كان تقاربا بدون التزام، نتفهم أن التقاربات الأولية لا يمكن أن تكون مشروطة وأن هذا التقارب تم في حدود إطار العلاقات الثنائية”.
وأضافت: “لم تنسحب فنزويلا من الولايات المتحدة، بل الولايات المتحدة هي التي انسحبت من فنزويلا وقطعت علاقات الطاقة والاقتصاد والتعاون”.
وتابعت: “نحافظ على موقفنا: أبواب فنزويلا مفتوحة لأي دولة تريد أن تأتي باحترام وتعتبرنا ندا وتحترم مبدأ تقرير المصير للشعب الفنزويلي”.
واعتبرت رودريغيز أن الاجتماع الأول الذي عقد في نهاية الأسبوع الماضي بين كاراكاس وواشنطن بعد سنوات من التوتر، هو “مثال” على كيفية حل النزاع.
وشددت المسؤولة الفنزويلية على أن الحل “يجب أن يكون الحوار ولا يمكن أن يكون هناك طريق آخر لأن الطرق الأخرى غير السلام والتفاوض والحوار والقانون الدولي تسبب معاناة عميقة للشعوب”.
وقطعت فنزويلا العلاقات الدبلوماسية مع واشنطن عام 2019 وحاولت الولايات المتحدة الإطاحة بالرئيس مادورو الذي لم تعترف بإعادة انتخابه عام 2018، من خلال فرض حزمة عقوبات على فنزويلا ولاسيما حظر استيراد النفط منها.
وقبل قطع العلاقات عام 2019، كانت الولايات المتحدة المشتري الرئيسي للنفط الفنزويلي.
ويأتي ذلك على خلفية ارتفاع أسعار النفط في ظل التوترات الجيوسياسية جراء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا والعقوبات التي فرضتها الدول الغربية على موسكو.
المصدر: أ ف ب+ تاس