أسعار النفط تستقر بعد تراجع المخزونات الأميركية

استقرت أسعار النفط، مع تبديد المخاوف من ضعف الطلب أثر بيانات أظهرت انخفاضاً أكبر من المتوقع في مخزونات الخام الأميركية، وفقاً لوكالة “رويتر”.

العقود الآجلة لخام برنت تراجعت بحوالي 12 سنتاً أو 0.1 بالمئة إلى 104.27 دولار للبرميل، وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 11 سنتا، أو 0.1 بالمئة، إلى 95.25 دولار للبرميل.

وأفاد معهد البترول الأميركي، بعد تسوية الأمس، أن مخزونات الخام في الولايات المتحدة تراجعت أربعة ملايين برميل الأسبوع الماضي، ويزيد هذا بأربعة أمثال عن الانخفاض الذي توقعه محللون في استطلاع أجرته  وكالة “رويترز”.

ومن المتوقع أن يرفع مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس، ما يؤكد القلق بشأن توقعات الطلب في الولايات المتحدة واحتمال ارتفاع الدولار، ما سيجعل السلع المقومة بالدولار أكثر تكلفة بالنسبة لحائزي العملات الأخرى.

وقال “ليون لي” المحلل لدى “سي.إم.سي ماركتس”: “ينبغي أن يدعم التراجع الحاد في المخزونات أسعار النفط، لكن الانتعاش كان محدوداً بسبب المخاوف حيال الضعف المحتمل في الطلب، وصرح البيت الأبيض بأنه سيسحب المزيد من الاحتياطيات الاستراتيجية”.

وأضاف أن احتمال إعلان مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي عن رفع حاد لسعر الفائدة في وقت لاحق، اليوم الأربعاء، يضغط أيضاً على المعنويات ويحد من ارتفاع أسعار النفط.

إدارة الرئيس الأميركي “جو بايدن” قالت، أمس الثلاثاء، إنها ستبيع 20 مليون برميل إضافية من النفط من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي في البلاد في إطار خطة أعلن عنها سابقاً للجوء إلى الاحتياطي لتهدئة أسعار النفط التي عززها الغزو الروسي لأوكرانيا وتعافي الطلب من جائحة كوفيد-19.

وفي أواخر آذار، أكدت الإدارة الأميركية أنها ستسحب مليون برميل من الاحتياطي الاستراتيجي يوميا لمدة ستة أشهر، وباعت الولايات المتحدة بالفعل 125 مليون برميل من الاحتياطي مع تسليم ما يقرب من 70 مليون برميل للمشترين.

تابعونا في فيسبوك: