العناوين الرئيسيةمنوعات

قصة ساعة “رولكس” في الهروب الكبير ..

 

طرحت دار “كريستيز” للمزادات للبيع ساعة “رولكس 3525 مونوبلوكو” استخدت في الهروب الكبير، وأشارت دار “كريستيز” بلسان مستشارها للساعات آدم فيكتور إلى أنّ القيمة التقديرية للساعة تبلغ حالياً “نحو مئتي ألف دولار لكنّ تاريخها يجعلها لا تقدر بثمن”.

وتأتي القيمة التاريخية العالية لهذه الساعة كون قصتها استثنائية، إذ استطاع الملازم الأول في سلاح الجو الملكي جيرالد إيمسون خلال احتجازه في معسكر شتالاغ لوفت 3 النازي في سيليزيا البولندية أن يطلب الساعة الشهيرة من شركة “رولكس” ويستلمها عبر الصليب الأحمر، وسُمح له بدفع ثمنها بعد انتهاء الحرب..

وقال فيكتور: “عندما وصلت الساعة إلى الملازم، كان التخطيط للهروب الكبير قد بدأ، وكان على الضباط تحديد الوقت الذي يحتاجه السجناء لاجتياز المسافة بين الحفرة والغابة عبر الأنفاق”.

وشارك في خطة الهروب الكبير من المعسكر عبر الأنفاق 250 سجيناً من ضباط بريطانيين وكنديين وأميركيين وبولنديين وأستراليين، وفيما نجح ثلثهم بالهروب، أعدم الألمان خمسين من الذين ألقوا القبض عليهم وأطلقوا سراح الآخرين عام 1945.

وتناولت رواية للكاتب والطيار بول بريكهيل هذه الحقائق التاريخية، واقتُبس منها الفيلم الأميركي الشهير “الهروب العظيم” عام 1963 للمخرج الأميركي جون ستورجس ومن بطولة الممثل ستيف ماكوين.

وأشارت الرواية التاريخية إلى أنّ جيرالد إيمسون كان السجين الرقم 172 في عملية الهروب، لكنه لم يصل إلى النفق لأنّ الجنود الألمان علموا بالخطة.

ورغم ذلك، نجا الطيار البريطاني من الإعدام على يد القوات الألمانية، وحافظ على ساعته خلال الحرب كلها.

وأوضح فيكتور أنّ سراح إيمسون أُطلق سنة 1945 عندما كان النازيون ينقلون السجناء عبر أوروبا لمحاولة الهروب من قوات الحلفاء، وعاد الملازم إلى زوجته وعائلته” وحافظ على الساعة “حتى وفاته”.

وقال الخبير لوكالة فرانس برس: “ذُهلنا عندما وصلت الساعة إلينا وعرفنا قصتها”، واشار إلى أنّ هذه الساعة الفولاذية “الرائعة” ذات اللون الأسود والعقارب المضيئة “في حالة ممتازة” و”تاريخها قابل للتحقق”.

وكالات

 

صفحتنا على فيس بوك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى