برميل “برنت” يتخطى 98 دولارا للمرة الأولى منذ 2014
برميل “برنت” يتخطى 98 دولارا للمرة الأولى منذ 2014
ارتفعت أسعار النفط، اليوم الثلاثاء، فوق مستوى 98 دولارا للبرميل، وذلك للمرة الأولى منذ سبتمبر 2014، في ظل تصاعد التوتر حول الأزمة الأوكرانية.
وبحلول الساعة 11:15 بتوقيت، ارتفعت العقود الآجلة للخام الأمريكي “غرب تكساس الوسيط” بنسبة 4.62% إلى 95.28 دولار للبرميل.
فيما برميل “برنت” يتخطى 98 دولارا للمرة الأولى منذ 2014 وصعدت العقود الآجلة لخام “برنت” بنسبة 3.46% إلى 98.69 دولار للبرميل، وفقا لبيانات موقع “بلومبرغ”.
ويأتي ارتفاع أسعار النفط في ظل تخوف المستثمرين من تأثر إمدادات النفط من روسيا، أحد أبرز منتجي الخام في العالم، بالأزمة الأوكرانية.
يذكر أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وقع مساء يوم الاثنين، على مرسومين يقضيان باعتراف روسيا باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين عن أوكرانيا.
وفي حديثه لفت بوتين إلى أن روسيا قدمت دعما ماليا غير مسبوق لأوكرانيا في الفترة من 1991 إلى 2013، وأضاف أن روسيا سددت بالكامل حصة أوكرانيا من الديون المترتبة عليها بعد تفكك الاتحاد السوفيتي، لكن كييف لم تف بإلتزاماتها ولم تقم بإعادة ممتلكات الاتحاد السوفيتي لروسيا (باعتبارها الوريث الشرعي للاتحاد).
وأوضح بوتين قائلا أنه بحلول نهاية العام 1991 بلغت ديون الاتحاد السوفيتي للدول الأجنبية والصناديق الدولية حوالي 100 مليار دولار، وفي البداية كان من المفترض أن تسدد جميع جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق هذه الديون، بما يتناسب مع حجم اقتصادها، لكن روسيا تعهدت بسداد جميع هذه الديون السوفيتية بالكامل، ونفذت وعدها وأكملت سدادها بشكل كامل في العام 2017، بالمقابل كان على الجمهوريات السوفيتية السابقة التنازل عن حصتها من الأصول الأجنبية السوفيتية لصالح روسيا، وتم التوصل إلى اتفاق بهذا الشأن مع ممثلي أوكرانيا في ديسمبر 1994، إلا أن كييف لم تصدق رسميا على هذه الاتفاق، ورفضت ببساطة الامتثال له.
وأكد بوتين أنه على الرغم من تفكك البلاد (الاتحاد السوفيتي) والخداع ونهب روسيا، اعترف الشعب الروسي باستقلال جميع دول الاتحاد السوفيتي، وأشار إلى أن روسيا كانت تتعاون مع أوكرانيا بشكل نزيه مع احترام مصالحها.
وقال الرئيس الروسي إن أوكرانيا (الميزانية الأوكرانية) تلقت مختلف المساعدات من روسيا في الفترة بين 1991 و2013 بقيمة تصل إلى 250 مليار دولار.
وأضاف بوتين، أنه بدلا من الشراكة في العلاقات بين روسيا وأوكرانيا، كانت كييف تسعى للحصول على مزايا في هذه العلاقات، وأشار إلى أن أوكرانيا كانت تقوم بالابتزاز الدائم في مجال عبور الطاقة الروسية (ترانزيت الغاز من روسيا إلى أوروبا عبر أوكرنيا) وتقوم بسرقة الغاز المار بأراضيها.
المصدر: RT + نوفوستي + بلومبرغ
