رئيس التحرير

“لن يُضيرنا” 100 يوم “أُخرى” للحكومة السورية “المُتجددة” .. طارق عجيب ..

|| Midline-news || – الوسط 

 

في كل الدول، متحضرة أم غير متحضرة،  تُمنح أي حكومة جديدة فترة زمنية مقدارها 100 يوم لتظهر بواكير نتائج عملها.

“لن يُضيرنا” في سوريا أن ننتظر هكذا فترة زمنية لنعطي تقييمات منطقية ومبنية على معطيان ومعلومات لأداء الحكومة “المُتجددة” ونتائج التعديلات البسيطة التي حدثت عليها.

للأسف .. “الحال السوري” المُغرق في التردي هو ما جعلنا نقول “لن يُضيرنا” .. أمَّا على أرض الواقع فكل يوم يمر يكاد يكون “أصعب من الموت” على غالبيةٍ كادت أن تصبح ساحقة في الشعب السوري.

لكننا، ومنذ االبداية، اخترنا بقناعة كاملة ويقين تام التمسكَ بالدولة ومؤسساتها ورموزها .. لذلك لا زلنا نتمسك “بالأمل” أن يبدأ “العمل” الجدي والنزيه للخروج من هذا الدرك الذي تم فرضه عبر أعتى قوى الاستعمار والهيمنة والطغيان في العالم على سورية وشعبها بشراكةٍ وتواطؤ مع أذرعٍ لها في الداخل أسهمت بشكل كارثي في توفير عوامل مساعدة إلى أقصى حد في تضييق الخناق على الحكومة وبالتالي على الشعب للدفع به “صاغراً” للكُفر بدولته ومؤسساتها ورموزها وثوابتها.

100 يوم “أُخرى”، مترافقة مع متغيرات داخلية ودولية، ومعطيات جديدة سياسية وميدانية واقتصادية، لا بد أن تُنتج ما يعيد الثقة بإرادة القائمين على الدولة ورجالاتها الشرفاء في القطاع الرسمي والحكومي والخاص، بأن يضعوا قطارات الخروج من الكثير من أزمات البلد وخاصة الداخلية والمعيشية منها على سككها الصحيحة.

100 يوم “اُخرى” .. نتمنى أن لا تضاف إلى أرصدةِ الخيبة والخذلان، بل أن تترجم لنا الأملَ إلى عملٍ وتقدمٍ بخطواتٍ فعلية وصادقة على طريق الخروج من هذا “المستنقع” المُغرقِ في “خَبَثِهِ” وقسوته وطغيانه.

*رئيس التحرير
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى