
ماذا أفكّرُ والمساءُ يطولُ
ولكلِّ خمرٍ في المساء هطولُ
شرِّعْ جدارَكَ كي تبيتَ حمائمٌ
ما لِي سوى ذاك الجدارِ طُلولُ
أنا بالقميصِ أشدُّ نحوَك غربتي
كي لا يضيّعَني هناك أفولُ
تعَبٌ وإنّي لا أعودُ صغيرةً
إلاّ لتهمي من نداكَ سُيولُ
مذبوحةٌ عَينِي لحُسنِ تلهّفٍ
واللّحظُ من شغَفِ الجراح رسولُ
وعلى حدود المقعدَين تنهّدٌ
أسَمعْتَ صوتَ الصّمت كيفَ يجولُ
ويقولُ: لي بعضُ الشتاءِ ونجمةٌ
ولهنَّ من خِدَعِ الحنين فصولُ
أنا لستُ سارقةً بروضةِ مالكٍ
أنا في ضميرِكَ نشوةٌ وحُلولُ
ولقد خُلِقتُ من النّقاء وإنّما
للفاجرين على الحياة وصولُ
قد تهْتُ بينَكَ، حاضراً ومغيَّباً
وتقول إنك عاشق، وتقولُ…
.