هل أثّر محرّك البحث غوغل على ذاكرتنا؟.. نصائح بسيطة لتحسينها

لا نتمتع جميعاً بالقدرات ذاتها عندما يتعلق الأمر بالذاكرة.. فعندما يكون البعض معصوماً عن الخطأ، يضيع البعض الآخر دائماً بين التواريخ والمواعيد. ولحسن الحظ، توجد بعض الحيل لتدريب عقولنا على تذكّر هذه التفاصيل.
في هذا الشأن، نشر موقع “نيون” الفرنسي، تقريراً تحدث فيه عن النسيان وأسبابه وتطرّق إلى الحلول وبعض النصائح المفيدة من خلال ما شرحه مؤلف كتاب “الطرق المختلفة لزيادة إنتاجيتك” لـكريس غريفيث.
ووفقاً للموقع فإنه في الوقت الحاضر، من السهل التفكير بأن وجود ذاكرة جيدة لم يعد ضرورياً، لاسيما وأن التكنولوجيا والمساعدين الصوتيين والتقويمات المتزامنة عبر جميع أجهزتنا المتصلة، تقوم بعمل رائع في تذكيرنا بالأشياء المهمة، ولكن إذا كنت تريد حقاً تحسين ذاكرتك، فسيتعين عليك التخلي عن هذه الأدوات، ولا تكمن الفكرة في إزالتها تماماً من حياتنا، ولكن من الأفضل، استخدامها كأدوات تأكيد بدلاً من دماغ ثانٍ.
وعوضاً عن اللجوء إلى محرّك البحث غوغل في كل مرة يهرب منك اسم ممثل أو فيلم ما، على سبيل المثال، حاول البحث في ذكرياتك والعثور عليه بنفسك.. في هذا الصدد، يقول كريس غريفيث: “تُظهر الدراسات أننا نتذكر المعلومات بشكل أفضل عندما نجدها بمفردنا”، بمعنى آخر، من الأفضل أن تكون مخطئاً من خلال المحاولة.
إذا كان لديك متسع من الوقت، فلا تفتح تطبيقات البحث للذهاب إلى مكان كنت تعرفه من قبل.. حاول أن تتذكر الشوارع التي سلكتها في وقت ما، وإذا كان هذا الاحتمال يخيفك، فيمكنك دائماً عن طريق الخطوات التي تمشيها والمواقف التي تعبُرها واتباع كل شيء يستوقفك في الطريق، ترسيخ المكان في الذاكرة، إذ أنه من خلال القيام بذلك، من المؤكد أنك لن تنسى هذا المسار أبداً.
من المعروف جيداً أنه عندما لا نبحث عما نحتاجه، تظهر المعلومات لنا في أذهاننا عن طريق الصدفة، لذا امنح نفسك وقتاً للتفكر في أحلام اليقظة، فعندما يشرد العقل أحياناً، يمكن أن يجد أشياء غير متوقعة، لكن عليك أن تسمح لعقلك بالتفكير بعض الشيء، وينبغي أن تكون طريقتك منظّمة، حتى يكون لها تأثير ملموس على ذاكرتك بشكل يومي.
من المؤكد أنك ما زلت تتذكر عبارات تعلمتها في المدرسة الابتدائية، التي تجعلك تتذكر ترتيب الكواكب أو قائمة حروف الجر.. إذا كانت لا تزال هذه الأمور مطبوعة في عقلك، فذلك لأن إيقاعها-حتى القوافي-تسمح لك بتخزين المعلومات بطريقة جديدة، ولذلك، إذا كنت لا تزال تواجه مشكلة في تذكر رمز دخول المبنى الخاص بك، فحاول أن تررده في شكل أغنية!.. أما إذا نسيت اسم هذا الموظف الذي يزور إدارتك ثلاث مرات فقط في السنة، فقم بربطه بخاصية فيزيائية يمتلكها هذا الشخص!.
يوضح كريس غريفيث: “لا تستطيع ذاكرتنا قصيرة المدى الاحتفاظ بكمية كبيرة من المعلومات في الوقت نفسه، بيد أنه من خلال تنظيم مهامك في قائمة حسب أولوياتك، قد يكون طريقة سهلة للاحتفاظ بالمعلومات”.. هذا صحيح، على سبيل المثال، عند الذهاب للتسوق، فإذا تم تنظيم عملية التسوق من خلال أقسام مختلفة (شراء مواد التنظيف أولا ثم الخضار..)، يسهل تذكر القائمة.