العناوين الرئيسيةمرايا

مهرجان السود والبيض.. يحتفي بـ”الأخوة الإنسانية” في كولومبيا‏

يحظى مهرجان “السود والبيض” السنوي لتلوين الوجوه بالأسود بشعبية كبيرة في كولومبيا ويعتبر بمثابة احتفاء ‏بـ”الأخوة الإنسانية”، مع أن سمعة هذا التقليد سيئة في الولايات المتحدة وأوروبا، وينظر إليه ‏على أنه عنصري ومن موروثات العبودية.‏

وذكر الموقع الإلكتروني لـ”مهرجان السود والبيض” (Carnaval de Negros y Blancos) الذي يُقام في باستو، عاصمة منطقة نارينو في جنوب غرب كولومبيا: “أهلاً بكم في المهرجان الوحيد الذي يُعتبر فيه الرسم على الوجوه من الإرث البشري!”.

ويشارك آلاف الأشخاص سنوياً في م”مهرجان السود والبيض” الذي يمتد من 28 كانون الأول-ديسمبر 2022 حتى 6 كانون الثاني-يناير 2023، ويُقام في المنطقة الحدودية مع الإكوادور على سفوح جبال الأنديس.

ويُعدّ المهرجان الذي أدرجته منظمة اليونسكو في قائمة التراث الثقافي غير المادي للبشرية والمعروف أيضاً بتسمية “الإرث الثقافي للأمة”، أحد أهم المهرجانات في كولومبيا.

ويُقام منذ أكثر من قرن في منطقة معروفة بعدم المساواة بين الأعراق وعلى المستوى الاقتصادي، إذ تضم عدداً كبيراً من الكولومبيين المتحدرين من أصول إفريقية، بالإضافة إلى مجموعات كثيرة من السكان الأصليين.

وينطلق المهرجان بمعارك مائية كبيرة ثم ينتقل في 31 كانون الأول-ديسمبر إلى إحراق دمى خشبية أو أخرى مصنوعة من القش، بالإضافة إلى استعراض يسلط الضوء على الملابس التقليدية لمختلف المجموعات في المنطقة.

وينتهي المهرجان بيومين (5 و6 كانون الثاني-يناير)، “يطلي خلال أوّلهما الجميع، أياً تكن أصولهم، وجوههم بالأسود، فيما ينكبّون في اليوم التالي على تلوين وجوههم بالأبيض”، بحسب اليونسكو.

ويُعد “يوم السود” ممارسة مسلّية تتمثل في طلاء الوجوه بالأسود كأحد شعائر الحرية بهدف إحياء الأخوة الإنسانية”.

أما خلال “يوم البيض” الذي يُصادف في عيد الغطاس، فيطلق السكان والسائحون سحباً من مسحوق التلك أو رغوة بيضاء ضمن موكب يسيرون فيه إلى جانب عربات وتماثيل ودمى ملوّنة.

وعلى عكس المهرجانات المماثلة في الولايات المتحدة وأوروبا، لا يعاني “مهرجان السود والبيض” في كولومبيا أي سمعة سيئة لناحية إثارته جدلاً أو إطلاقه إهانات في ما يخص موضوع العنصرية.

ويقول المسؤول عن الثقافة في منطقة نارينو ميلتون بورتيلا، إنّ “مهرجان السود والبيض يحتفي بالأخوة الإنسانية. نحن شعب واحد”.

ويضيف إنّ “المهرجان يعلمنا درساً مهماً هو أنّه لا ينبغي التركيز على الأعراق أو الاختلافات، فهناك فقط بشر يبحثون عن السعادة والأخوة والتضامن”.

تابع المزيد من الأخبار والمواضيع التي تهمك عبر صفحاتنا  فيس بوك  قناة التيليغرام  تويتر twitter

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى