“لعيب”.. كيف ظهرت أول تعويذة رقمية في تاريخ كأس العالم؟

شهدت النسخة الحالية من كأس العالم 2022 التي تستضيفها قطر إطلاق “لعيب” أول تعويذة رقمية في تاريخ المونديال الذي بدأ قبل نحو 92 عاماً.

وجاء الإعلان عن التعويذة الرسمية “لعيب” خلال حفل القرعة النهائية لـكأس العالم قطر 2022، وهي أول تعويذة إلكترونية في تاريخ المونديال.. “لعيب” شخصية قادمة من العالم الموازي الذي يجمع تعويذات البطولات السابقة، وتتحلى بروح المرح والمغامرة، واعتاد حضور بطولات كأس العالم عبر التاريخ، والتفاعل مع أبرز لحظاتها، كما يتمتع بمهارات مميزة في كرة القدم.

كيف ظهرت “لعيب”؟

إطلاق تعويذة “لعيب” لم يكن أمراً سهلاً، حيث سبقته العديد من الخطوات، والتي كشف عنها الثلاثي القطري أحمد الباكر، وفهد الكواري، ومحمد الإبراهيم، الذين عملوا على إطلاقها.

 

واستعرض الثلاثي التحديات التي انطوت عليها مشاركتهم في صناعة محتوى يحظى بإعجاب مشجعي كرة القدم في أنحاء العالم، وتحدثوا عن حماسهم لإعداد فيديو إطلاق التعويذة عند اطّلاعهم على التصوّر المبدئي لشخصية “لعيب”.

يقول الباكر، الذي يعمل كمخرج ومنتج منذ 12 عاماً: “كان من بين أهدافنا الأساسية عند العمل على ابتكار التعويذة، تقديم الشخصية بطريقة مرحة وتفاعلية، وأن تحظى بإعجاب قطاع واسع من الجمهور لا يقتصر على مشجعي كرة القدم”.

فيما أكد الكاتب والمخرج محمد الإبراهيم أن الأمر تطلب جمع الكثير من المعلومات للمساعدة في إبداع فيديو الشخصية، موضحا: “ساهمت في توفير الخلفية التاريخية لنشأة التعويذات، وجمع معلومات عن أصولها، وموطنها والعالم الموازي لتعويذات البطولات السابقة والاستفادة منها”.

وعن سبب تصميم شخصية قادمة من عالم افتراضي يجمع تعويذات البطولات، قال الكواري إن الهدف أن يبقى “لعيب” حياً في أذهان مشجعي كرة القدم خلال مونديال قطر 2022 وفي البطولات اللاحقة، ولم تتوقف المزايا الفريدة لتعويذة مونديال قطر 2022 عند هذا الحد، بل امتدت إلى صوته، حيث كان تقديم تعويذة ناطقة يشكل تحدياً أمام فريق العمل.

التحدي الآخر في هذا الشأن كان تحديد اللهجة التي يتحدث بها “لعيب”، وفي الوقت نفسه التأكد من أن التعويذة ستلقى ترحيباً واسعاً وتشكل مصدر إلهام للناس في قطر والمنطقة والعالم بأكمله.

يقول الباكر عن هذا: “أردنا في البداية أن يتحدث لعيب اللغة العربية بلهجة قطرية، ولكن رغبنا في أن تصل رسالة التعويذة إلى الجمهور في أنحاء العالم، وفي نهاية المطاف وقع اختيارنا على اللغة الإنكليزية بلسان محلي، كي نوضح أن لعيب شخصية قطرية، ويمتلك القدرة على التواصل مع الناس في أي مكان من العالم.”

وحول تقديم شخصية لعيب بملامح محلية، أكد الكواري على أهمية تسليط الضوء على الجانب الثقافي والتراثي في التعويذة، وتضمينها سمات تدل على الشخصية القطرية.

وقد أتيحت الفرصة لفريق العمل للاستفادة من أحدث التقنيات الرقمية في ابتكار الشخصية، من بينها الصور المجسمة والشاشات الرقمية والوسائط الحديثة الأخرى التي ساعدت في تقديم هذا العمل الفريد.

لمتابعتنا على الفيسبوك – تلغرام – تويتر

إقرأ المزيد.. الفيفا يطرح ألعاب فيديو لكأس العالم تدعم ميتافيرس
المصدر: العين الإخبارية