لافروف متحدثاً عن “باتريوت”: أمريكا لن تقاتل بشكل مباشر ضد روسيا
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن أمريكا لن تقاتل بشكل مباشر ضد روسيا، وأنها لا تخطط لإرسال متخصصين أمريكيين إلى أوكرانيا مع أنظمة دفاعها الجوي من طراز “باتريوت”.
وقال لافروف إن واشنطن اقترحت مرات عدة بشكل غير رسمي على موسكو عقد اجتماعات، ووافقت موسكو في كل مرة، ولكن حتى الآن لم يتحقق سوى اجتماع بين رئيسي الاستخبارات الخارجية بالبلدين في أنقرة.
وأضاف لافروف في مقابلة مع قناة “روسيا 1″، اليوم الأربعاء: “إنهم يعلمون جيداً أننا لم نقطع الحوار، الآن لن نسأل لنستأنف الحوار، فهذا ليس من تقاليدنا، تقليدنا هو الرد دائماً على المقترحات السليمة، إذا كانت هناك مقترحات، بالمناسبة كان هناك العديد من هذه المقترحات غير الرسمية خلال هذه الفترة في كل مرة كنا نتفق”.
وقال لافروف: “كانت هناك مكالمات أخرى موازية، فيما يتعلق أيضاً بمقترحات من واشنطن، لم نرفض أبداً، لكن بعد ذلك جاءت هذه الدعوات بلا فائدة بطريقة ما”، وذكر لافروف أن “الولايات المتحدة، عبر القنوات الدبلوماسية، أوضحت مطولاً أنها لا تخطط لإرسال متخصصين أمريكيين إلى أوكرانيا مع أنظمة باتريوت”.
وقال وزير الخارجية الروسي “سألنا الأمريكيين عبر القنوات التي لا تزال لديها سفارتنا، ما إذا كان قرار نقل بطارية باتريوت، نظراً لصعوبة استخدامها يعني أن المتخصصين الأمريكيين سيكونون هناك، وأوضحوا لنا بإسهاب أن هذا لم يتم التخطيط له، على وجه التحديد لأن الأمريكيين لا يريدون ولن يقاتلوا بشكل مباشر ضد روسيا”.
وأكد لافروف أن اليونان أكدت لروسيا أنها لن تنقل منظومات “إس 300” إلى أي جهة ثالثة، موضحاً أنه: “بموجب العقد لا يحق لليونان نقلها (إس 300) إلى أي طرف دون موافقتنا”.
ويعتقد خبراء عسكريون أمريكيون أن تنبؤ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعواقب إمداد أوكرانيا بأنظمة “باتريوت” الأمريكية قد يتحقق، وتوقع فلاديمير بوتين، في محادثة مع وسائل الإعلام الروسية، مؤخراً أن الجيش الروسي سيدمر أنظمة “باتريوت” إذا كانت موجودة على أراضي أوكرانيا، كما لفت الانتباه إلى أن نظام الدفاع الجوي الأمريكي هو نظام قتالي عفا عليه الزمن إلى حد ما.
وفقاً للخبراء الأمريكيين، فإنهم حتى في الغرب يشكّون في نجاح استخدام “باتريوت” في أوكرانيا، حسب مجلة “ميلاتري ووتش”، وأكد الخبراء أن “باتريوت” بالكاد يمكن أن يسمى سلاحاً قادراً على التأثير في مسار الأزمة الأوكرانية، والسبب في ذلك هو السمعة المشكوك فيها للغاية لأنظمة الدفاع الجوي الأمريكية، فضلاً عن عددها المحدود، ولن تحصل كييف على الكثير من هذه الأنظمة.
