لافروف يتحدث عن فكرة اتحاد الغاز بين روسيا وكازاخستان وأوزبكستان
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم السبت، أن فكرة إنشاء اتحاد الغاز بين روسيا وكازاخستان وأوزبكستان، لا تشتمل على أية لعبة جيوسياسية.
وقال لافروف خلال مقابلة مع قناة “خبر 24” الكازاخية: “في الوقت الحالي، يتم مناقشة مبادرة تشكيل مشروع ثلاثي الأطراف حول الغاز بين روسيا وكازاخستان وأوزبكستان.. المحللون ولا سيما في الغرب تحدثوا على الفور عن لعبة سياسية أو جيوسياسية ما، ليس هناك أية لعبة هنا.. روسيا وكازاخستان وأوزبكستان دول جارة وتملك نظاماً مشتركاً لنقل الغاز، وتهتم بضمان عدم انقطاع إمدادات الغاز مع مراعاة ذروة الاستهلاك الموسمي”.
ووصف لافروف العلاقة بين روسيا وكازاخستان: “علاقاتنا تحالفية، ودائماً ما نمد يد العون لبعضنا بعضاً، ونظهر تفهماً للقرارات التي يتم اتخاذها في أستانا وموسكو.. نحن ننسق بشكل وثيق أنشطتنا على المستوى الإقليمي وعلى الساحة الدولية.. إن أي اتصالات على جميع المستويات هي دائماً مساهمة ملموسة وعملية في تعزيز أساس التعاون الثنائي والاتفاق على المهام التي تسمح لنا ببناء الإمكانات الاقتصادية لبلداننا بشكل فعال وتحسين رفاهية المواطنين.. رغم كل العقوبات التي فرضها الغرب بنشاط مخالفاً جميع قواعد القانون الدولي ومبادئ اقتصاد السوق، لم يتأثر حجم التجارة لدينا”.
في سياق متصل، بقيت مؤشرات الاتحاد الاقتصادي الأوراسي في الأشهر العشرة الأولى من هذا العام عند مستوى الفترة الماضية لعام 2021، بل وأصبحت أعلى قليلاً، وفي وقت سابق ذكر المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، ديميتري بيسكوف، أن فكرة إنشاء اتحاد غاز ثلاثي بين روسيا وكازاخستان وأوزبكستان لم يتم إضفاء الطابع الرسمي عليها بعد، مؤكداً على أن طرق الإمداد في هذه المنطقة مناسبة.
وقال بيسكوف للصحفيين: “بالطبع ستتبلور هذه الفكرة والمبادرة بطريقة ما، أعني من حيث صياغة ملامح واضحة.. نحن نتحدث عن حقيقة أن هذه منطقة شاسعة وواسعة ومهمة للغاية، وبالطبع فإن الطرق وإمدادات الطاقة والغاز وما إلى ذلك مهمة للغاية لهذه المنطقة وهناك شبكة واسعة للغاية، وبطبيعة الحال، فإن تنسيق الإجراءات هو ما سيلبي مصالح البلدان الثلاثة المذكورة”.
وكان الرئيس فلاديمير بوتين، بحث مع نظيره الكازاخستاني، قاسم جومارت توكاييف، في موسكو نهاية شهر نوفمبر الماضي، إنشاء “اتحاد غاز ثلاثي” بمشاركة أوزبكستان، لتنسيق نقل الغاز الروسي عبر الأراضي الكازاخستانية والأوزبكية، ومن المعروف أن هناك خط أنابيب يربط غاز البلدين بروسيا، ويمر خط أنابيب (روسي) منفصل عبر كل منهما إلى الصين.