اقتصادالعناوين الرئيسية

كيف تدفع مصر ثمن ما تقترفه الولايات المتحدة؟

انتقد أستاذ الاقتصاد بجامعة حلوان المصرية عمرو سليمان سياسة الولايات المتحدة الأمريكية في التعامل مع أزمة التضخم واعتمادها لسياسة رفع الفائدة.

وأشار في تصريحات لـRT إلى أن سياسة الولايات المتحدة أضرت بجميع دول العالم بوجه عام والدول النامية على وجه الخصوص.

وشدد سليمان على أن دول العالم تدفع ثمن السياسة النقدية الأمريكية بطباعة 12 تريليون دولار في أقل من عامين مما أدى إلى توزيع التضخم على العالم مؤكداً على أن كافة دول العالم النامية تدفع ثمن السياسات الأمريكية غير الرشيدة في مواجهة أزمة التضخم.

وأشار إلى أن وصول نسبة الديون إلى 93 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي في مصر هو رقم كبير ومزعج ولكنه لا يدعو إلى القلق أو الخطورة مشيراً إلى أن تلك النسبة وصلت إلى معدلات أكبر من ذلك في الماضي حيث وصلت في بعض الأوقات إلى 107 % من إجمالي الناتج المحلي.

وأشار أستاذ الاقتصاد بجامعة حلوان المصرية إلى أنه مع تداعيات الأزمة الأوكرانية وما قبلها من جائحة كورونا وأزمة الغذاء وزيادة معدلات التضخم وما تبعها من زيادة معدلات الفائدة من البنك الفيدرالي الأمريكي والبنوك المركزية بالعديد من دول العالم زاد من نسب المديونية.

ولفت سليمان إلى أن زيادة تكلفة الدين أدت إلى مزيد من تراكم الديون والعجز في ميزان المدفوعات والموازنة موضحاً أن ما يشهده الاقتصاد المصري أصبح أمر طبيعي لما يشهده العالم من أزمات متتالية وأن الأمر غير مرتبط بمصر فقط بل بكافة دول العالم.

وأوضح أن قدرة الحكومة المصرية على تخفيض نسب الديون إلى 75 % من الناتج المحلي الإجمالي خلال عام 2026 أمر يتوقف على الإجراءات التي ستتخذها الحكومة مشدداً على أهمية سرعة الاستجابة إلى إطلاق مرونة في سعر الصرف لأن وجود سعر صرف مرن والقضاء على السوق الموازية سيساعد بشكل كبير على جذب الاستثمارات الخارجية.

وأضاف دكتور عمرو سليمان أن الحكومة المصرية عملت على طرح عدد من الشركات للاستثمار الأجنبي لتوفير حصيلة دولارية ولكن يجب زيادة الإيرادات الدولارية لمصر من خلال تحويلات المصريين بالخارج وإيرادات قطاع السياحة فضلاً عن قناة السويس وغيرها من الموارد الأخرى خاصة وأن مصر تحتاج 10 سنوات من أجل الحديث على حجم صادرات يفوق حجم الواردات.

وشدد على أنه بدون سعر صرف مرن لن يكون هناك استثمارات خارجية مشيراً إلى أنه أخر ربعين من السنة المالية تراجعت تحويلات المصريين بالخارج، وهو ما يشير إلى أن الدولار لدى المصريين بالخارج موجود بالأسواق الخليجية الجاذبة لتلك الأموال.

وشدد على أن العام ونصف العام الماضي الحكومة المصرية انتهجت سياسة تخفيض قيمة الجنيه دون حدوث أي مرونة لسعر الصرف أو تعويم مشيراً إلى أن البنك المركزي يطرح سعر مقارب للسوق الموازية وهو الأمر الذي يقابله ارتفاع السعر في السوق الموازية وسرعان ما تتجدد الأزمة مرة أخرى.

ولفت إلى أنه يجب على البنك المركزي اتخاذ خطوتين أولا إطلاق سعر صرف أكثر مرونة ومقاربة للسوق الموازية مع وضع آلية مرنة دائمة لضمان جذب العرض من النقد الأجنبي أما ثانياً تقديم أوعية إدخارية بفائدة عالية لجذب أموال المواطنين.

وفيما يتعلق بإعلان المركز الأوروبي والفيدرالي الأمريكي التوجه نحو المزيد من رفع أسعار الفائدة لكبح جماح التضخم وتأثيرها على الاقتصاد المصري أعرب دكتور عمرو سليمان أستاذ الاقتصاد بجامعة حلوان المصرية عن أمله في تحرير سعر صرف مرن مع وجودة آلية دائمة تضمن المرونة بعيداً عن الإجراءات السابقة من تخفيض قيمة الجنيه من أجل جذب الاستثمارات الخارجية والقضاء على السوق الموازية.

المصدر: RT

صفحاتنا على فيس بوك  قناة التيليغرام  تويتر twitter

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
أهم الأخبار ..
بعد 3 سنوات من اختطافه.. جائزة فولتير تذهب لكاتب عراقي موسكو: الرئيسان الروسي والصيني قررا تحديد الخطوط الاستراتيجية لتعزيز التعاون الجمهوري رون ديسانتيس يعلن ترشحه للرئاسة الأميركية للعام 2024 الأربعاء البيت الأبيض يستبعد اللجوء إلى الدستور لتجاوز أزمة سقف الدين قصف متفرق مع تراجع حدة المعارك في السودان بعد سريان الهدنة محكمة تونسية تسقط دعوى ضدّ طالبين انتقدا الشرطة في أغنية ساخرة موسكو تعترض طائرتين حربيتين أميركيتين فوق البلطيق قرار فرنسي مطلع تموز بشأن قانونية حجز أملاك حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بطولة إسبانيا.. ريال سوسييداد يقترب من العودة إلى دوري الأبطال بعد 10 سنوات نحو مئة نائب أوروبي ومشرع أميركي يدعون لسحب تعيين رئيس كوب28 بولندا تشرع في تدريب الطيارين الأوكرانيين على مقاتلات إف-16 ألمانيا تصدر مذكرة توقيف بحق حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة الانتخابات الرئاسية التركية.. سنان أوغان يعلن تأييد أردوغان في الدورة الثانية أوكرانيا: زيلينسكي يؤكد خسارة باخموت ويقول "لم يتبق شيء" الرئيس الأميركي جو بايدن يعلن من اليابان عن حزمة أسلحة أميركية جديدة وذخائر إلى كييف طرفا الصراع في السودان يتفقان على هدنة لأسبوع قابلة للتمديد قائد فاغنر يعلن السيطرة على باخموت وأوكرانيا تؤكد استمرار المعارك اختتام أعمال القمة العربية باعتماد بيان جدة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الجامعة العربية لتمارس دورها التاريخي في مختلف القضايا العربية رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي معتبرين ذلك خطوة هامة نحو تعزيز التعاون العربي المشترك، ونثمن الجهود العربية التي بذلت بهذا الخصوص الرئيس الأسد: أشكر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد على الدور الكبير الذي قامت به السعودية وجهودها المكثفة التي بذلتها لتعزيز المصالحة في منطقتنا ولنجاح هذه القمة الرئيس الأسد: أتوجه بالشكر العميق لرؤساء الوفود الذين رحبوا بوجودنا في القمة وعودة سورية إلى الجامعة العربية الرئيس الأسد: العناوين كثيرة لا تتسع لها كلمات ولا تكفيها قمم، لا تبدأ عند جرائم الكيان الصهيوني المنبوذ عربياً ضد الشعب الفلسطيني المقاوم ولا تنتهي عند الخطر العثماني ولا تنفصل عن تحدي التنمية كأولوية قصوى لمجتمعاتنا النامية، هنا يأتي دور الجامعة العربية لمناقشة القضايا المختلفة ومعالجتها شرط تطوير منظومة عملها الرئيس الأسد: علينا أن نبحث عن العناوين الكبرى التي تهدد مستقبلنا وتنتج أزماتنا كي لا نغرق ونغرق الأجيال القادمة بمعالجة النتائج لا الأسباب الرئيس الأسد: من أين يبدأ المرء حديثه والأخطار لم تعد محدقة بل محققة، يبدأ من الأمل الدافع للإنجاز والعمل السيد الرئيس بشار الأسد يلقي كلمة سورية في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الرئيس سعيد: نحمد الله على عودة الجمهورية العربية السورية إلى جامعة الدول العربية بعد أن تم إحباط المؤامرات التي تهدف إلى تقسيمها وتفتيتها الرئيس التونسي قيس سعيد: أشقاؤنا في فلسطين يقدمون كل يوم جحافل الشهداء والجرحى للتحرر من نير الاحتلال الصهيوني البغيض، فضلاً عن آلاف اللاجئين الذين لا يزالون يعيشون في المخيمات، وآن للإنسانية جمعاء أن تضع حداً لهذه المظلمة الرئيس الغزواني: أشيد بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي آملاً لها أن تستعيد دورها المحوري والتاريخي في تعزيز العمل العربي المشترك، كما أرحب بأخي صاحب الفخامة الرئيس بشار الأسد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني: ما يشهده العالم من أزمات ومتغيرات يؤكد الحاجة الماسة إلى رص الصفوف وتجاوز الخلافات وتقوية العمل العربي المشترك