طَلبتُ يدَ الشامِ من قاسيون
ورضعتُ من ثديِّ بردى حتى انتشيتْ
كإمرأةٍ كظلٍّ كحلم
كانت تُسرّحُ شَعرها كـالأزقة
وأنا أكتبُ الشِعر كالمصابيحِ
يهبطُ الوحيُ كلَ حبٍ…
يتركُ بقايا نورهُ على الأرصفةِ
ألملمُ نثراتِهِ قمراً
وأكتبُ … ثمَ أكتب …
لآخرِ قطرةِ شوقٍ في قَلَمي
ولآخر عصرة عنبٍ في الكروم
حتى الثمالةِ …
ليصيرَ عندي ديوانَ خمرٍ
ليصير عندي خابيةَ شِعرٍ
لأصيرَ شاعراً ومطراً
فأحضنُ كل شيءٍ تَرتديه الشامُ
الحبَ والحجارةَ الأسوارَ والناس
الياسمينَ و أساورَ الصبايا
أحبو كطفلٍ تُداعبهُ اجرسُ الكنائس
وتناغيه المآذنُ كل صلاةٍ …
في الشامِ
لا تُمحى خُطى الغرباءِ
ولا ينامُ الحنينُ
أحبكِ… ولا حدودَ لقصائدي
فسيجّتُها بالحمامِ
بنيتُ لنفسي برجاً من حروفِ الأبجديةِ
وبيتْ
فهلْ تَقبليني حبيباً
أوشهيداً… شاعراً أو قصيدةً
هل تقبليني كما لو كنتُ الشتاء؟.
.
هل تقبليني كما لو كنتُ الشتاء؟.
.
*أحمد الشيخ ياسين “الخيميائي”- شاعر سوري
.
صفحاتنا على فيس بوك – قناة التيليغرام – تويتر twitter