شائعات تقفز بأسهم لوسيد بنسبة تصل إلى 100%
ارتفعت أسهم شركة لوسيد للسيارات الكهربائية اليوم الجمعة 27 يناير (كانون الثاني) بنسبة قاربت 100% خلال التداولات وسط شائعات في “وول ستريت” بأن صندوق الاستثمارات العامة السعودي يعمل على خطط لشراء بقية الشركة المصنعة للسيارات الكهربائية حيث يمتلك أكثر من 65% من شركة لوسيد.
وذكرت “رويترز” أن صندوق الاستثمارات العامة صندوق الثروة السيادية في السعودية لم يرد على الفور على طلب للتعليق كما امتنعت “لوسيد” عن التعليق.
دور صندوق الاستثمارات
في سياق متصل قال محلل اقتصاديات السيارات في بنك الاستثمار الأميركي “مورغان ستانلي” آدم جونز: إن المستثمرين يقدرون الدور الذي يلعبه صندوق الاستثمارات العامة في ما يتعلق بقيمة أسهم لوسيد.
وكتب جونز: من وجهة نظرنا ووفق التكهنات المنتشرة في الأسواق ربما تمتد العلاقة بين السعودية ولوسيد إلى ما هو أبعد من مجرد أكبر مالك لأسهم في الشركة.
وأضاف: تريد لوسيد القيام بأعمال تجارية في السوق السعودي ولديها خطط لبناء منشأة تصنيع هناك وسترسل قطع غيار من مصنعها في أريزونا لبناء المركبات النهائية هناك قبل أن تبدأ عملياتها بالكامل كما تخطط الشركة أيضاً لبيع طراز السيارة التالي في السعودية”.
وكانت “لوسيد” قد افتتحت أول مصنع لسياراتها في السعودية في مايو (أيار) 2022 وباشرت العام الماضي إنتاج طرازها الأول من السيارات الكهربائية “اير سيدان” بمصنعها في منطقة كازاغراندي بولاية أريزونا الأميركية.
تنويع العائدات
وأكد صندوق الاستثمارات العامة السعودي أن استثماره قبل أعوام في شركة “لوسيد” يعكس استراتيجيته في الاستثمار في الفرص المستقبلية التي توفر نمواً بالعوائد مشيراً إلى أن استثمار “لوسيد” يعد خطوة نحو تنويع العائدات للصندوق السيادي وللسعودية ككل.
منافس تسلا
وتعد شركة صناعة السيارات الكهربائية “لوسيد غروب” المنافس الأميركي لـ”تسلا” وقد استفاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي من الاستثمار مبكراً فيها بعد أن استحوذ على حصة منها عندما كانت شركة خاصة ثم دعم صفقة إدراجها في البورصة عبر الاندماج مع شركة خاصة لغرض الاستحواذ.
وتأسست “لوسيد موتورز” في 2007 كان اسمها عند الإطلاق “أتييفا” وبدأت نشاطها بإنتاج البطاريات في 2013 وبعدها بثلاثة أعوام تغير اسم الشركة من “أتييفا” إلى “لوسيد”
وفي 2018 ضخ صندوق الاستثمارات العامة السعودي مليار دولار إضافية ليحصل على حصة الأغلبية في الشركة فيما سمح تمويل الصندوق السيادي لـ “لوسيد” ببناء مصنعها في أريزونا بطاقة إنتاج /365/ ألف سيارة سنوياً.
وفي 2021 دخلت الشركة بصفقة قيمتها /11.75/ مليار دولار للاندماج مع شركة “تشرشل كابيتال” الذي سمح بطرح أسهم “لوسيد” في بورصة ناسداك.
تسلا يواصل الصعود
في السياق واصل سهم تسلا صعوده القوي لليوم الثاني على التوالي مرتفعا بأكثر من 11% ليسجل /179/ دولاراً بعد صدور نتائج أعمال قوية خلال الربع الأخير من العام الماضي وصعد السهم في الأسبوع الماضي بـ 32% ليضيف /42.65/ دولاراً إلى قيمته.
في هذا الإطار أفاد تقرير لبنك “غولدمان ساكس” صدر الخميس الماضي بأن تقرير نتائج أعمال تسلا عن الربع الأخير من 2022 يشير إلى مكاسب قياسية للشركة.
ونمت الأرباح الصافية العائدة إلى مساهمي الشركة لـ”تسلا” 43% خلال الربع الأخير من العام الماضي مقارنةً مع الفصل المماثل من العام الذي سبق إلى /4.1/ مليار دولار لتأتي أفضل من توقعات وول ستريت أما الإيرادات فنمت 37% على أساس سنوي بالربع الأخير لتتجاوز /24/ مليار دولار لتأتي أفضل بقليل من متوسط التوقعات.
المصدر: إندبندنت عربية
صفحتنا على فيس بوك – قناة التيليغرام – تويتر twitter