رأي

روسيا والغرب .. صراع الإيديولوجيات وحرب الأفكار .. د. نواف إبراهيم ..

روسيا والغرب .. صراع الإيديولوجيات وحرب الأفكار ..

 

تستمر منذ قرون حالة المجابهة العالمية بين الجبابرة للسيطرة على العالم، وتسبب مقتل قادتها ومفكريها بحروب طاحنة في أزمان مختلفة .

فارقت داريا دوغينا إبنة المفكر والفيلسوف الروسي الشهير ألكسندر دوغين الحياة إثر تفجير سيارتها في إحدى ضواحي موسكو .

داريا دوغينا دفعت حياتها ثمناً للإنتماء الوطني الخالص وفق الفكر والإيديولوجيا الأوراسية المتجددة، وجاء الخبر كالصاعقة على رأس روسيا والعالم العاقل، وكيف يتم القيام بعمل إرهابي وإجرامي من هذا النوع ضد شابة تبلغ من  العمر 29 عاماً، ومالخطر الذي تشكله وعلى من؟.

شابةٌ لم ترتكب ذنباً سوى أنها تدافع وطنها وعن عن أفكارٍ تؤمن بها إستمدت معظمها من والدها البروفيسور ألكسندر دوغين، الأفكار المؤيدة للسياسات الروسية كونها تعتبر من الشباب الطامحين والوطنين الأحرار الساعين لإعادة أمجاد بلدهم.

بعد الحادثة بوقت قصير بدأت وسائل إعلام العالم كله تتناقل الخبر كونه جاء في العاصمة الروسية وفي وقت وظرف حساسين جداً، وعلى مبدأ الإغتيالات السياسية وفق منهج أي تنظيم أو حركة أو مجموعة إرهابية ترتكب جرائمها بمثل هذه الطريقة الشنيعة لتحقيق مآربها، بعيداً عن كل الأخلاق والقوانين والأعراف الإنسانية وما يتبجح به سادة الهيمنة العالمية من حرية وديمقراطية وحقوق الإنسان الكاذبة، لكن إتضح فيما بعد أن الأب دوغين كان من المفترض أن يكون في السيارة مع إبنته إلا أنه غير رأيه في اللحظة الأخيرة وركب سيارة أخرى بعد المشاركة في أحد المهرجانات الفنية والموسيقية “مهرجان التقاليد” في ضواحي موسكو.

التطور الأهم هنا أن العناوين والتحليلات والقراءات إختلفت، وطبعاً قسم كبير منها جاء لناحية إستغلال الحادثة لطرح مايريد ومايروق له سواء على المستوى الشخصي أو على المستوى الأوسع وصولاً إلى مؤسسات سياسية وإعلامية وأجهزة إستخبارية ليبدو فعلاً أن محاولة إغتيال دوغين كما يبدو هي بالفعل تصعيد خطير في ظل معمعة الصراع بين روسيا والغرب، ونقصد هنا صراع الأيديولوجيات وحرب الأفكار وتصفية الكوادر، وهذه السياسة إتبعها الغرب والصهيونية العالمية ومازالوا في مناطق مختلفة من العالم وعلى مدى عقود طويلة كما شهدنا في سورية ومصر ولبنان والعراق واليمن وليبيا وفلسطين وغيره، على مبدأ إقتل صاحب الفكرة والمشروع فتموت الفكرة ويقضى على المشروع.

دوغين مؤلف كتاب “أسس الجيوبوليتيك”، الذي يحتوي على مفاهيم أكاديمية عامة حول الجيوبوليتيك، قدم فيه العديد من  النصائح  التي توجه عودة روسيا إلى الساحة الدولية بالشكل المطلوب والمراد، الدوائر الغربية توصّف البروفيسور دوغين على أنه عقل بوتين المدبر والمنظر الجيوسياسي رقم واحد للسياسة الروسية، ومتصوف سلافي، وهو صاحب نظرية “الحضارات الأرضية” مقابل “الحضارات البحرية الأطلسية”، وكان الرئيس الروسي بالفعل قد تبنى الكثير من أفكاره في قضايا عديدة تخص مستقبل روسيا كدولة محورية، وعودتها إلى الساحة العالمية، وأهمية الإحتواء السياسي والجيوسياسي والإقتصادي لمنطقة أوراسيا، وهذا لايعني أنه ينفذ هذه الأفكار حرفياً او يخضع لها، بل يعمل ربما على بعضٍ منها وفق حسابات أكثر من دقيقة، وقد تكون صدفة من يعلم!؟، فالرئيس بوتين لم يعلِّق يوماً على ذلك، مع وجود بعض الإختلاف بين الإثنين لجهة وطريقة تطبيق هذه المصالح القومية لروسيا كما قلنا.

دوغين يعتبر من بين أهم الشخصيات الأكاديمية غير الرسمية  صاحبة الفكر الفلسفي المعقد والملفت التي تؤثر في السياسات الروسية، علماً أنه في وقت سابق عمل مستشاراً في الإدارة الرئاسية، ويعد من أهم الراعين والمنظرين للمشروع الأوراسي الدولي، والداعين إلى نقل تركيا من المنظومة الغربية الأطلسية إلى المنظومة الأوراسية الصاعدة حالياً والتي نرى فيها تحركاً كبيراً إقليمياً وعالمياً وتتشكل فيها تكتلات وأحلاف تعتبر مُهددة للمصالح الغربية ومنافسة لها، وأهمها “منظمة شنغهاي للتعاون” التي قد تشكل أكثر من نصف العالم لجهة الثقل الجيوستراتيجي والسياسي والإقتصادي، وهذا المشروع لم يثر حفيظة الغرب فقط بل جعله يعيش هيستريا مابعدها هيستريا، ونرى ترجمة جزء كبير منها في إستجرار روسيا إلى الحرب في أوكرانيا، وما أصاب أوكرانيا بسبب سياسته الردعية لهذا المشروع، وليس في أوكرانيا فقط وإنما في كل دول المحيط الجيوسياسي الروسي وعلى رأسها تركيا، حيث تشكل الرعب الأكبر للغرب من خسارتها لصالح نجاح  المشروع الأوراسي الدوغيني بالدرجة الأولى إن صحت هذه التسمية، والذي يصب بالعموم في المصلحة القومية الروسية على مدى بعيد جداً وخارج عن سيطرة الغرب والولايات المتحدة على غير ماسبق، وهذا هو أيضا ما تتلاقى فيه معتقدات الرئيس بوتين بأفكار البروفيسور دوغين وفلسفته السياسية وإيديولوجية العصر الجديدة لروسيا، ولذلك وضعت الولايات المتحدة  الأمريكية وبريطانيا دوغين تحت العقوبات ومن ثم لحقت به إبنته داريا التي تبنت ودعمت أفكاره.

في أحد لقاءاتها الإعلامية قالت داريا دوغينا جواباً على السؤال الذي يقول: ما هو شعورك حيال الحرب في أوكرانيا؟، ماذا عن رد الفعل في الغرب وحول العالم؟.

لتجيب: // الوضع في أوكرانيا هو مجرد مثال على صدام الحضارات، يمكن إعتبارها صدمة للحضارات العالمية والأوراسية، بعد “الكارثة الجيوسياسية الكبرى” (كما أطلق عليها الرئيس الروسي إثر إنهيار الاتحاد السوفياتي)، أصبحت أراضي الدولة الموحدة ذات يوم “حدوداً” (مناطق وسيطة) – ومساحات لفتت انتباه الجيران، منذ البداية الناتو والولايات المتحدة على وجه الخصوص مهتمان بزعزعة استقرار الأوضاع بالقرب من الحدود الروسية، في التسعينيات بدأ العمل المُنسَّق مع قادة الحكومات الجديدة للدول المتكونة، وأوكرانيا ليست إستثناءً، فوقعت أحداث عام 2014 وفيها “أحداث الميدان”، الميدان الذي دعم بحماسة من قبل الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند وجندي العولمة الشهير برنارد هنري ليفي، كانت نقطة تحول، في الواقع فتحت الباب لتأسيس توتر عالمي دكتاتوري وحيوي حول أوكرانيا، إضافةً إلى ذلك، توحدت العناصر الليبرالية والقومية، التي كانت حيادية إلى حدٍ ما حتى عام 2014 في جبهة موحدة مع الأجندة العالمية المؤيدة لأمريكا، وعلى مدى ثمان سنوات في أوكرانيا، غذت البرامج المختلفة لترهيب روسيا، وأعادت كتابة التاريخ، وصولاً إلى الإنتقام الجسدي من الروس، ثمان سنوات رهيبة عاشتها الدونباس مع التفجيرات اليومية، سمع هذا الجمهور الفرنسي من المخرجة الوثائقية آن لوري بونيل، الشاهدة لمدة 8 سنوات على ماجرى في دونيتسك، والتي لم تخشَ قول الحقيقة في أفلامها ومقابلاتها، واليوم شهدنا الدعم بالإجماع من الغرب لأوكرانيا في عام 2022، وعمليات توريد الأسلحة على نطاق لا يمكن تصوره، كل هذا يبدو وكأنه رحلة عذاب، بدأت معاناة نظام العولمة في التراجع في وجه التعددية القطبية، بالنسبة لي، فإن الألم الأكثر أهمية هو أن أوروبا استسلمت لتأثير الدعاية العالمية وبدلاً من أن تبقى على الحياد قررت أن تنحاز إلى دعم الحرب//.

 

طبعاً محاولة إغتيال البروفيسور دوغين وفق ما يتضح حتى اللحظة سيكون لها أثر رجعي سلبي جداً على العلاقات الروسية الغربية، وسوف يكون لها إرتدادات كثيرة على الأوضاع في أوكرانيا خاصة بعد أن كشفت الجهات الروسية المختصة عن هوية المتهمة  وعن ملابسات اغتيال الصحفية داريا دوغينا، وهي حسب ما ورد مواطنة أوكرانية، تدعى ناتاليا فوفك مواليد عام 1979 وصلت إلى روسيا في 23 يوليو-تموز الماضي مع ابنتها صوفيا شابان ثم إستأجرت شقة في البناء الذي عاشت فيه داريا دوغينا في موسكو، وتم استخدام سيارة من طراز “ميني كوبر” للتجسس على الفتاة؛ وتم تغيير لوحاتها المعدنية ثلاث مرات، واستخدمت لوحات ترخيص جمهورية دونيتسك الشعبية، كازاخستان، وأوكرانيا، وفي يوم الجريمة، وصلت فوفك وابنتها إلى مهرجان “تراديتسيا” (التقاليد)، وبعد التفجير في الـ21 من أغسطس، غادرتا عبر مقاطعة بسكوف إلى إستونيا، في حين اعتبر الرئيس الروسي فلايمير بوتين أن قتل داريا دوغينا ابنة مفكر شهير مقرّب من الكرملين في انفجار سيارتها “جريمة دنيئة” تتهم موسكو كييف بتنفيذها.

سوف تشتعل حرب معلومات وإستخبارات بين روسيا من جهة، لتحديد من يقف وراء هذا الإستهداف بالحقيقة، ومن جهة أخرى بين إستخبارات الدول الأخرى خاصة التي تريد أن تخفي أي علاقة لها بذلك إذا ماكانت فعلاً متورطة، وهنا نقصد بالتحديد الولايات المتحدة وبريطانيا، ومع ذلك قد تحدث مفاجآت أخرى قد لا نستطيع التكهن بها حالياً.

التحقيقات مازالت في بدايتها، وروسيا بالعادة تأخذ طريق الحكمة والتأني حتى تصدر موقف، لذلك لايوجد توضيح رسمي من الجهات الروسية بكيفية الرد، أياً كانت نتائج التحقيق، ولا ننسى هنا أن الحرب العالمية الأولى تسبب بها شخص، وحرب البسوس تسببت بها ناقة.

بالعودة إلى روح الحدث، ألكسندر دوغين، الذي يسميه الغرب “عقل بوتين” أو “بوتين- راسبوتين”، ويتهمه بأنه الملهم الروحي لبوتين وللقادة العسكريين الروس، إستناداً إلى كتابه آنف الذكر “أسس الجيوبوليتيك” والذي دعا فيه روسيا إلى الإرتكاز على القوة في السعي إلى العودة إلى الساحة العالمية، وتقويض هيمنة الولايات المتحدة الأميركية على العالم.

وهنا، الشيء بالشىء يذكر كما يقال، إذا عدنا إلى التاريخ سنرى أنه قبل ذلك حاول أن يسبق دوغين لهذه النظرية، العالم الجغرافي البريطاني هالفورد ماكندر، ليبني في  طروحاته للسيطرة على العالم هذا الحلم الأبدي للغرب، إذ وضعها ماكيندر في عام 1904 ويمكن إيجاز هذه النظرية بالآتي:

.. إن البحار تغطي حوالي ثلاثة أرباع الكرة الأرضية في حين أن اليابسة لا تزيد عن ربعها، وفي هذا الجزء من اليابسة تقع منطقة عمرانية يشغلها حوالي سدسها من السكان وهي آسيا وأوروبا وأفريقيا، وتتميز هذه المناطق الثلاث من اليابسة بخصائص رئيسية هي:

  1. أنها تمثل أكبر منطقة مستوية في العالم ممتدة من سهل آسيا إلى باريس.
  2. يتخلل هذه اليابسة مجموعة من الأنهار الطويلة.
  3. تعمر اليابسة أراضي زراعية وهي تيسر أنتقال الشعوب فيها.

وضع مكندر أسساً بعنوان “المحور الجغرافي للتاريخ”، جزيرة العالم ونظرية قلب الأرض، لكنها حكماً لم تأخذ وجود روسيا ومكانتها وحصتها في سيادة العالم بعين الإعتبار، وروسيا لم تكن يهمها هذا الأمر حينذاك، فقد كانت إمبراطورية عظمى والكل يهابها ولم يعتقد على مايبدو القادة الروس أن مثل هذا السيناريو سيكون قابلاً يوماً ما للتحقيق.

ماكيندر حينها إعتبر أن قلب الأرض “الهيرتلاند” وهي الأراضي التي حكمتها الأمبراطورية الروسية ثم من بعدها الإتحاد السوفياتي، ولخصها في عام 1919 على النحو التالي: //من يحكم أوروبا الشرقية يحكم قلب الأرض، ومن يحكم قلب الأرض يحكم الجزيرة العالمية، ومن يحكم الجزيرة العالمية يحكم العالم، وفنَّد ايجابياتها الإقتصادية والجيوسياسية والثقافية وكل مايرتبط بها//.

من هنا نرى توسع روسيا بقيادة الرئيس بوتين نحو هذه المنطقة، ودعمه في ذلك الفيلسوف دوغين علمياً وفكرياً، وبالأفعال جعل مايسمى بالقوى “الخفية”، أو كما هو مصطلح تسميته “الدولة العالمية العميقة” تتوجس بقوة من التوسع الروسي نحو الشرق والمياه الدافئة بين البحرين الأسود والبحر الأبيض المتوسط ومنطقتي المحيط الهندي والهادىء، وهنا نفهم تماماً شراسة الصراع على سوريا وإيران علناً، ومناطق دول آسيا الوسطى، وعلى رأسها تركيا وإيران، هنا جزء محوري وهام وخطير لفهم مايجري من أحداث عالمية خلال السنوات العشر الأخيرة.

إذاً، ماسيأتي لاحقاً أيضاً هو جزء من المخطط، ومرتكز أساسي من الحقيقة والتي تكمن في أنه أحد أهم أسباب محاولة إغتيال دوغين كإيديولوجيا وفكر والذي يعتبر مستشاراً للرئيس بوتين في تركيا وتربطه بها وبقياداتها العسكرية والسياسية علاقة مهمة جداً، خاصة بعد دوره في إنقاذ الرئيس أردوغان من إنقلاب عام 2016 حيث كان هناك يومئذ في تركيا، وهو عرَّاب تصحيح العلاقة مع روسيا بعد حادثة إسقاط الطائرة الروسية عام 2015، وهو من أشد المنظرين والداعمين لفكرة تشابك روسيا وتركيا في المشروع الأوراسي كونهما دولتان محوريتان فيه، إذاً يتضح هنا بشكل جيد مَن مِن الممكن أيضاً أن يكون له مصلحة في إغتياله، وبالتالي إغتيال المشروع.!، بالطبع هنالك عدة جهات لها مصلحة، ومن بينهم كما ذكرنا أيضاً بريطانيا والولايات المتحدة اللتان تجهدان لكي لايحظى أي تقارب إستراتيجي تركي روسي بالنجاح، لأنه بعُرفِهم سيكون كارثياً عليهم.

ويبقى الأوكراني كما منذ البداية سواء ثبت نهائياً إن كان هو المنفذ أم لا، يبقى  ضحية بلا مقابل، وسيكون رد التركي أيضاً عليه أكثر من قاسٍ قبل الروسي في حال ثبت ما يتم تداوله، وفي الحقيقة، وبناءً على ما نشهده، يمكن القول بجرعة جيدة من الثقة بأن بوتين ومفكريه سبقوا القوى العالمية الخفية في السيطرة على محاور العالم الجديد.

 

د.نواف إبراهيم .. كاتب وإعلامي سوري – موسكو 

 

صفحتنا على فيس بوك 
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
أهم الأخبار ..
بعد 3 سنوات من اختطافه.. جائزة فولتير تذهب لكاتب عراقي موسكو: الرئيسان الروسي والصيني قررا تحديد الخطوط الاستراتيجية لتعزيز التعاون الجمهوري رون ديسانتيس يعلن ترشحه للرئاسة الأميركية للعام 2024 الأربعاء البيت الأبيض يستبعد اللجوء إلى الدستور لتجاوز أزمة سقف الدين قصف متفرق مع تراجع حدة المعارك في السودان بعد سريان الهدنة محكمة تونسية تسقط دعوى ضدّ طالبين انتقدا الشرطة في أغنية ساخرة موسكو تعترض طائرتين حربيتين أميركيتين فوق البلطيق قرار فرنسي مطلع تموز بشأن قانونية حجز أملاك حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بطولة إسبانيا.. ريال سوسييداد يقترب من العودة إلى دوري الأبطال بعد 10 سنوات نحو مئة نائب أوروبي ومشرع أميركي يدعون لسحب تعيين رئيس كوب28 بولندا تشرع في تدريب الطيارين الأوكرانيين على مقاتلات إف-16 ألمانيا تصدر مذكرة توقيف بحق حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة الانتخابات الرئاسية التركية.. سنان أوغان يعلن تأييد أردوغان في الدورة الثانية أوكرانيا: زيلينسكي يؤكد خسارة باخموت ويقول "لم يتبق شيء" الرئيس الأميركي جو بايدن يعلن من اليابان عن حزمة أسلحة أميركية جديدة وذخائر إلى كييف طرفا الصراع في السودان يتفقان على هدنة لأسبوع قابلة للتمديد قائد فاغنر يعلن السيطرة على باخموت وأوكرانيا تؤكد استمرار المعارك اختتام أعمال القمة العربية باعتماد بيان جدة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الجامعة العربية لتمارس دورها التاريخي في مختلف القضايا العربية رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي معتبرين ذلك خطوة هامة نحو تعزيز التعاون العربي المشترك، ونثمن الجهود العربية التي بذلت بهذا الخصوص الرئيس الأسد: أشكر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد على الدور الكبير الذي قامت به السعودية وجهودها المكثفة التي بذلتها لتعزيز المصالحة في منطقتنا ولنجاح هذه القمة الرئيس الأسد: أتوجه بالشكر العميق لرؤساء الوفود الذين رحبوا بوجودنا في القمة وعودة سورية إلى الجامعة العربية الرئيس الأسد: العناوين كثيرة لا تتسع لها كلمات ولا تكفيها قمم، لا تبدأ عند جرائم الكيان الصهيوني المنبوذ عربياً ضد الشعب الفلسطيني المقاوم ولا تنتهي عند الخطر العثماني ولا تنفصل عن تحدي التنمية كأولوية قصوى لمجتمعاتنا النامية، هنا يأتي دور الجامعة العربية لمناقشة القضايا المختلفة ومعالجتها شرط تطوير منظومة عملها الرئيس الأسد: علينا أن نبحث عن العناوين الكبرى التي تهدد مستقبلنا وتنتج أزماتنا كي لا نغرق ونغرق الأجيال القادمة بمعالجة النتائج لا الأسباب الرئيس الأسد: من أين يبدأ المرء حديثه والأخطار لم تعد محدقة بل محققة، يبدأ من الأمل الدافع للإنجاز والعمل السيد الرئيس بشار الأسد يلقي كلمة سورية في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الرئيس سعيد: نحمد الله على عودة الجمهورية العربية السورية إلى جامعة الدول العربية بعد أن تم إحباط المؤامرات التي تهدف إلى تقسيمها وتفتيتها الرئيس التونسي قيس سعيد: أشقاؤنا في فلسطين يقدمون كل يوم جحافل الشهداء والجرحى للتحرر من نير الاحتلال الصهيوني البغيض، فضلاً عن آلاف اللاجئين الذين لا يزالون يعيشون في المخيمات، وآن للإنسانية جمعاء أن تضع حداً لهذه المظلمة الرئيس الغزواني: أشيد بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي آملاً لها أن تستعيد دورها المحوري والتاريخي في تعزيز العمل العربي المشترك، كما أرحب بأخي صاحب الفخامة الرئيس بشار الأسد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني: ما يشهده العالم من أزمات ومتغيرات يؤكد الحاجة الماسة إلى رص الصفوف وتجاوز الخلافات وتقوية العمل العربي المشترك