مقتل ابنة الفيلسوف الروسي الكسندر دوغين بتفجير في ضواحي موسكو
مقتل داريا دوغين ابنة الفيلسوف الروسي ألكسندر دوغين بتفجير في ظروف غامضة في ضواحي موسكو..وسط ترجيحات بأن والدها كان الهدف من الهجوم.
وأشارت المعلومات الأولية إلى أن داريا لقيت مصرعها على الفور إثر الانفجار الذي وقع بعد مغادرتها فعالية شعبية في ضواحي العاصمة الروسية مساء أمس السبت.
وقال أحد منظمي تلك الفعالية إن ألكسندر دوغين كان من المفترض أن يركب السيارة التي انفجرت، لكنه استقل سيارة أخرى في آخر لحظة.
و أعلنت لجنة التحقيق الروسية أن المحققين المكلفين بالتحري حول ملابسات مقتل داريا دوغين، ابنة المفكر الروسي الشهير ألكسندر دوغين، يعتقدون أن انفجار سيارتها الذي قتلت على إثره مساء أمس السبت عمل مدبر ومخطط له مسبقًا.
وقالت لجنة التحقيق، عبر موقعها الإلكتروني: “ندرس البيانات التي حصلنا عليها للتو. يعتقد المحققون أن الجريمة مخطط لها مسبقًا ومقصودة”.
وأوضحت اللجنة أنه “في الوقت الحالي تأكد أنه كانت هناك عبوة ناسفة مزروعة في الجزء السفلي من السيارة تحت مقعد السائق، وقد قُتلت داريا دوغين التي كانت تقود سيارتها فور وقوع الانفجار”.
وذكرت مصادر خاصة أن عملية التفجير كانت تستهدف دوغين شخصيا، الذي كان يتنقل باستمرار برفقة ابنته في السيارة المذكورة.
وأعلنت لجنة التحقيق الروسي أنها فتحت تحقيقا جنائيا بالحادث لمعرفة الأسباب والدوافع لهذه الجريمة الإرهابية.
روسيا
من جهتها شبكة “بي بي سي” البريطانية، ذكرت إن والد داريا ، المعروف باسم “دماغ بوتين”، ربما كان الهدف المقصود من الهجوم.
وبحسب وسائل الإعلام الروسية، فإنه كان من المقرر أن يسافر دوغين وابنته مساء السبت في نفس السيارة قبل أن يتخذ الوالد قرار السفر بشكل منفصل عن ابنته في اللحظة الأخيرة.
وتظهر اللقطات التي لم يتم التحقق منها والتي نُشرت على منصة “تلغرام”، دوجين، وهو يشاهد ابنته في حالة صدمة، بينما تصل خدمات الطوارئ إلى مكان حطام السيارة المحترق.
من هو دوغين؟
ويعد دوغين من أبرز المنظرين لأيديولوجية الكرملين، ممن تنبأوا بأفول عصر الليبرالية الغربية، وهو من أهم أعضاء الفريق الاستراتيجي، الذي يحيط بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، ومن أهم الاستراتيجيين في العالم.
فرضت الولايات المتحدة الأمريكية في 2015، عقوبات على ألكسندر دوغين لتورطه المزعوم في ضم روسيا لشبه جزيرة القرم، وينظر إلى كتاباته على أنها صاحبة تأثير عميق على نظرة فلاديمير بوتين للعالم، ويُعتبر المهندس الفكري الرئيسي للأيديولوجية القومية التي يلتزم بها الكثيرون في الكرملين.
ولسنوات، دعا دوغين موسكو إلى فرض نفسها بقوة أكبر على المسرح العالمي ودعم العمل العسكري الروسي في أوكرانيا.
وكانت ابنة الفيلسوف، داريا دوغين هي نفسها صحفية بارزة أيدت جهارًا العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وفي وقت سابق من هذا العام، عوقبت من قبل سلطات الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، التي اتهمت الفتاة البالغة من العمر 30 عامًا بالمساهمة في “التضليل” على الإنترنت فيما يتعلق بالعملية العسكرية الروسية على أوكرانيا.
وفي مايو/أيار الماضي، وصفت الحرب بأنها “صراع حضارات” في مقابلة، وأعربت عن فخرها لكونها ووالدها قد عوقبا من قبل الغرب.
المصدر: وكالات