رحيل فاروق الفيشاوي ..فارس السينما المتمرد

-فاروق الفيشاوي رغم متاعب المرض والكيماوى والعلاج الذي أنهكه، إلا أنه كان حريصا على ممارسة حياته بشكل طبيعى حتى لا يصدر طاقة سلبية لمن حوله، فكان يحضر جلساته مع زملائه المقربين وفى مقدمتهما المخرج عمر عبد العزيز رفيق الكفاح، والفنان كمال أبو رية، فضلا عن حرصه الشديد على حضور المناسبات العامة والخاصة لكل المقربين منه، وهو ما جعله يحضر عزاء الفنان الكبير الراحل عزت أبو عوف منذ أسابيع قليلة.

ولد الفيشاوي في الخامس من شباط /فبراير من عام 1952، لأسرة ثرية في مركز “سرس الليان” بمحافظة المنوفية، مكونة من أبوين وخمسة أشقاء، كان هو أصغرهم. واسمه الحقيقي محمد فاروق الفيشاوي.

بدأ في اقتحام عالم الفن عام 1973 بعد حصوله على ليسانس الآداب، من خلال مشاركته في مسلسل “المفسدون في الأرض”، ثم مسلسل “أرض النفاق”. ولمع لاحقا في مسلسل “أبنائي الأعزاء شكرا” في عام 1979، أما سينمائيا فكان أحد أبرز أدواره عندما شارك في فيلم المشبوه عام 1981 مع الفنان عادل إمام.

 

تزوج الفيشاوي من الفنانة سمية الألفي وأنجب منها ولديه “أحمد” و”عمر”، ثم انفصلا، وتزوج مرتين بعدها؛ الفنانة سهير رمزي ثم انفصلا وتزوج من امرأة أخرى من خارج الوسط الفني تدعى “نوران”، وانتهى أيضًا الأمر بالطلاق.

كان الفيشاوي قد دخل مؤخرًا في غيبوبة أثناء احتجازه في أحد المستشفيات بناء على طلب الأطباء، ووافته المنية هناك، حيث كان يتلقى العلاج من مرض السرطان منذ 10 أشهر.

نجومية الثمانينيات

بدأت مسيرته السينمائية بأدوار متوسطة في مطلع الثمانينيات “غاوي مشاكل”، و”غدا سأنتقم”، و”الباطنية”، لكن نجمه بدأ في الصعود حين شارك مع عادل إمام وسعاد حسني بطولة فيلم “المشبوه” عام 1981، لتبدأ رحلته السينمائية والتلفزيونية وعلى خشبة المسرح.

شارك الفيشاوي في أدوار ثانية أو بدور البطولة في نحو 135 فيلما منذ عام 1980، كما شارك في قرابة 70 مسلسلا تلفزيونيا و14 مسرحية لم يحتفظ فيها بصدارة أدوار البطولة ولا بألقاب مميزة مثل أبناء جيله، لكنه ترك علامات فارقة في الدراما، مثل دوره في مسلسله الشهير “علي الزيبق” عام 1985، وفي السينما في “ليه يا بنفسج”، و”مشوار عمر”.

وكالات