دبي عاصمة عالمية للعطور
تمتاز كل مدينة بمشاهد فريدة وأصوات متميزة، لكن للمدن قبل كي شيء روائح خاصة بها أيضاً، و لا نبخس القول إن قلنا أن دبي عاصمة عالمية للعطور فقد تكون رائحة العطور أكثر ما يتسلل إلى سريرة زائر مدينة دبي «دانة الدنيا» والسائر في أسواقها ومتاجرها.
فدبي التي تمتاز بأشياء كثيرة فريدة، من فنادق فاخرة وناطحات سحاب وتلك التوليفة الفريدة بين الأصالة والحداثة، هي أفضل موقع للتسوق عالمياً لبعض أنواع العطور الجديدة، بل وتتفوق على باريس كعاصمة العطور في العالم، وفقاً لمقال في موقع «ديمارج» الأسترالي.
وما يجعل من دبي عاصمة عالمية للعطور والوجهة الأولى للعطور في العالم، هو طابع المدينة العالمي وغناها بالثروات إلى جانب ثقافة العطور المتأصلة في الإمارات عموماً، وبوصفها فوق ذلك مركزاً سياحياً يعني أنه لا يوجد مكان أفضل على الكرة الأرضية لتسوق العطور من دبي، وفقاً للموقع.
وتمكنت دبي في السنوات الأخيرة من أن تجني سمعة كوجهة للمهتمين بالعطور، حيث تكرس المتاجر الكبرى طوابق بأكملها لعلامات تجارية للعطور، كما تضم الفنادق متاجر بوتيك للعطور، وحتى المدينة القديمة في دبي تتباهى بسوق مخصص للعطور حيث أن العطارين الحرفيين يمزجون ويبتكرون عطوراً منذ عقود.
وفي الثقافة العربية عموماً، لا تشكل العطور وسيلة للتزين بالروائح العطرة فحسب، وإنما طريقة حياة متشابكة بعمق مع التقاليد الدينية والاجتماعية، ويعد عطر العود الأشهر في المدينة كما في باقي الإمارات والجزيرة العربية، وهو زيت أساسي مقطر من خشب العود، خشب راتينج داكن، ويمتاز برائحة خشبية مميزة وغنية مع دخان حار، ما يجعله مثالياً للعطور الذكورية. ثم هناك منتج عطري آخر وهو البخور، عبارة عن رقائق خشبية يجري نقعها في زيت عطري وخلطها مع مكونات أخرى مثل الراتنجات وخشب الصندل والزيوت الأساسية، وإشعالها.
