حمام خيري ينشر الموروث.. في أمسيته الغنائية بدار أوبرا دمشق

إذاً، الموروث الحلبي بكل ما يعنيه من أصالة وطرب ومزيج من الموشحات والقدود والأغاني الشعبية القديمة، وأخرى معاصرة لها روح التطريب الأصيل، ولا تخلو من التطوير، نشرها خيري عبر صوته القوي الجميل لتملأ أرجاء المسرح، وتطرب الجمهور المتشوق لكل ما هو عريق ومتفرد في الفن.. خاصة أن “حلب” بفنها الأصيل وموسيقاها الشعبية وموشحاتها وقدودها بات لها روّاد يحملون رايتها، ويمتلكون الرغبة في إحياء تراثها وتجديد موروثها، وينتظرهم الجمهور بشغف، ومن ضمنهم (شادي جميل، سمير جركس، حمام خيري). الذين تُعنى دار الأوبرا بدمشق على استضافتهم في أمسيات وحفلات كبرى، حرصاً منها على إحياء التراث والمحافظة عليه من الاندثار في عالم الأغنية العربية المعاصرة، التي باتت تفتقد نوعاً ما إلى التطريب!

افتتحت الفرقة الأمسية الجميلة بمعزوفة “سماعي”، انطلق بعدها خيري مع مجموعة من الموشحات (يا غزال، كلمة، عذبوني، هانت عليك، عذب اللمى). ومع  الطرب استمع الجمهور إلى أشهر الأغنيات في الأرشيف الفني الحلبي (العزوبية، تفتا هندي، ببصملك عالعمياني، دخيله أنا) ثم أغنية سوريا هواكي، تلاها موال رائع ألهب أكف الجمهور، قبل أن يختتم فناننا أمسيته  مع (يا عيني يالله، هالله هالله ياجملو، سكابا يا دموع العين، يامسعدك صبحية، دلوني).
.