حفتر يهدد بـ”خوض معركة فاصلة” لتحرير ليبيا
هدد قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، “بخوض معركة فاصلة لتحرير البلاد إذا فشلت المساعي السلمية”، مؤكدا على ضرورة إخراج القوات الأجنبية من ليبيا.
ونقلت وسائل إعلام ليبية عن حفتر قوله خلال زيارة إلى منطقة الجفرة، “سنتحرك انسجاما مع إرادة الشعب الليبي بعد أن أوصلتنا كل المسارات السابقة إلى طريق مسدود ونتائج مخيبة”.
وأضاف: “نقترب اليوم من اتخاذ القرار الحاسم بإرادة شعبية خالصة لتحديد المسار نحو استعادة الدولة”، متابعا: “التجارب أثبتت أن أي حل شامل أو مبادرة لن يكتب لها النجاح إلا بتصديق الشعب الليبي عليها”.
واعتبر قائد الجيش الليبي، أن “المشهد الليبي بات يختلف عما كان عليه من قبل”، لافتا إلى أنه “يشهد حراكا شعبيا يتنامى لإحداث التغيير الجذري”.
وذكر حفتر أن “القيادة العامة للجيش تحث الشعب الليبي على التمسك بحق تقرير المصير وعدم الاعتماد على الأجندات الخارجية”، متهما أطرافا لم يسمها بالسعي “لإدارة الأزمة دون حلها بهدف إطالة عمرها بحجج واهية ومبادرات مشبوهة”.
وتشهد ليبيا أزمة سياسية متصاعدة مع نزاع بين حكومتين، الأولى برئاسة فتحي باشاغا، التي منحها مجلس النواب الليبي المنعقد في طبرق شرقي البلاد ثقته في آذار/مارس الماضي، والثانية حكومة الوحدة الوطنية الليبية المنبثقة عن اتفاقات سياسية رعتها الأمم المتحدة، قبل أكثر من عام، ويرأسها عبد الحميد الدبيبة، الذي يرفض تسليم السلطة إلا عبر انتخابات رئاسية وبرلمانية.
صوَّت مجلس الأمن الدولي 28 أوكتوبر الماضي بالإجماع على تمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا “مانول” لمدة عام.
وكان المجلس الدولي قد صوَّت في شهر تموز/يوليو الماضي، على تمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لمدة 3 أشهر فقط، بسبب خلاف بين الدول الكبرى وتمسك روسيا وقتها بالتمديد لثلاثة أشهر فقط.
ولم يتم تجديد تفويض البعثة الأممية للدعم في ليبيا “مانول” سوى لفترات تمتد لبضعة أشهر، وذلك منذ استقالة السلوفاكي يان كوبيش، في شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2021، الذي شغل منصب مبعوث الأمم المتحدة إلى البلاد.
