العناوين الرئيسيةدولي

بوادر حقيقية لانهيار الناتو بسبب الحرب في أوكرانيا

مع ظهور بوادر حقيقية تشير إلى إمكانية انهيار حلف شمال الأطلسي (الناتو) تتحسس الدول الغربية رؤوسها وتحتاط لاحتمال هذا التفكك الذي إن حصل سيكون (حصة الأسد) من أسبابه هي تلك الحرب الكبيرة التي تدور رحاها في أوكرانيا.

صحيفة بريطانية نشرت اليوم تقريرا يكشف عن بوادر حقيقية لانهيار حلف شمال الأطلسي الناتو، وذلك بسبب الوضع في أوكرانيا.

وجاء في تقرير صحيفة “ذا هيل” البريطانية كتبه ويليام مولوني،: “بينما تجتاح الاضطرابات الاقتصادية دول التحالف الذي ينعكس على حصول عدم استقرار سياسي، إضافة إلى استمرار التصدعات في “الناتو” حول أوكرانيا.

وأضاف التقرير بالقول: “كمثال صارخ على انهيار هذه الوحدة، موقف تركيا الذي يمنع السويد وفنلندا من الانضمام إلى الناتو، إضافة إلى ذلك، يعتقد الكاتب أن وضع تصدير الحبوب الأوكرانية إلى أوروبا يستحق الاهتمام”.

وتابع مولوني بتقريره: “بدأت أوكرانيا في تصدير كميات كبيرة من الحبوب إلى أوروبا بأسعار مخفضة، الأمر الذي أثار غضب المزارعين الأوروبيين كما أثار احتجاجات في الشوارع”.

وبحسب الصحفي، يتذكر الأوروبيون أيضًا كيف لم تتشاور إدارة بايدن مع شركاء الناتو قبل الانسحاب المفاجئ من أفغانستان.
ويعتقد الكاتب أن هذا يساهم أيضًا في تزايد المخاوف بشأن إمكانية التنبؤ وعدم موثوقية الولايات المتحدة كحليف.

ومنذ مدة كان العنوان الأبرز لمقال كتبه أليكسي نيتشايف ويوري زايناشيف في صحيفة “فزغلياد” الروسية (أوروبا تحتاط لاحتمال تفكك الناتو).

وجاء في المقال: “إنشاء بيسكو- النموذج الأولي للجيش الأوروبي، وتوقيع الاتفاق على ذلك من قبل اغلبية دول الاتحاد الأوروبي، وانتظار البدء بتنفيذه قبل نهاية العام الجاري من قبل مجلس الاتحاد الأوروبي“، وقائع تستوجب التساؤل عن الغاية من ذلك.

في هذا الشأن، قال مراسل أكاديمية العلوم العسكرية، سيرغي سوداكوف، في مقابلة مع قناة “روسيا 1” التلفزيونية: “هذا (بيسكو) ليس بديلا عن حلف شمال الأطلسي”، وأضاف “إن الفكرة بسيطة، وهي بناء هيكل عسكري حتى يكون نقل المعدات العسكرية ممكناً بسرعة إلى حدود روسيا”.

بينما يقول رئيس المنتدى الألماني-الروسي ،الكسندر رار، لصحيفة فزغلياد: ” نشأ خلاف صغير مع أمريكا، ولكن الولايات المتحدة لن تسمح بإنشاء هيكل تنافسي للناتو، والحديث يدور عن حاجة الأوروبيين إلى إنشاء هياكل شرطة عسكرية تحرس الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، تحميها ليس من روسيا أو من جيوش ما، إنما في المقام الأول من اللاجئين”، بيد أن رار لا يستبعد أن يكون إنشاء “بيسكو” بمثابة احتياطي محتمل في حال تفكك الناتو بسبب بعض الهزات في الأعوام العشرة المقبلة.

وقال يوري ميلكونوف، الخبير العسكري في لاتفيا، رئيس تحرير مجلة بلتفورت العسكرية التاريخية، لصحيفة فزغلياد: “هذه فنتازيا بيروقراطية خالصة من القيادة الأوروبية العليا، لم تكن الدول الأوروبية، في يوم من الأيام، متكاملة إلى درجة أن يكون لها جيش مشترك، هذه يوتوبيا. وهي، بالطبع، تبدو جيدة تنظيمياً ودبلوماسياً، يمكنك التفكير في إنشاء جيش، ولكن من سيموله؟ ذلك يتطلب وسائل هائلة، فقط الولايات المتحدة يمكن أن تتحمل تكاليف الحفاظ على لعبة مثل الناتو، لا معنى له (التشكيل الجديد)، حقا، لا”.

وكان وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل قال اليوم السبت، إن ضم روسيا لأربع مناطق أوكرانية جديدة يجعل انتهاء الحرب في أوكرانيا “شبه مستحيل”.

لمتابعتنا على الفيسبوكتلغرامتويتر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى