اليونان.. النمو الجامح للسياحة يدق ناقوس الخطر

ذكرت تقارير أن ميناء “ناوسا” بجزيرة “باروس” في اليونان يشهد في الآونة الأخيرة حركة عمرانية مكثفة على أبواب موسم سياحي واعد.
مخاوف في اليونان..
وأفادت وكالة الأنباء الفرنسية أن النمو الجامح للسياحة في اليونان بدأ يدق ناقوس الخطر مع تزايد مخاوف البلديات من الملّاك والمقاولين الذين يفعلون كل شيء بلا حدود في سبيل الربح، الأمر الذي دفع إلى مطالب بتدابير إضافية لمواجهة ذلك.
في السياق ذاته، ينشط سائقو الشاحنات والعمال والمهندسون في مجموعة من ورش البناء على الطريق الرئيسة التي تتوزع على جانبيها منازل بيضاء ذات شبابيك زرقاء أو خضراء أو نادراً حمراء، وفق الطراز المعماري اليوناني التقليدي، وطوت اليونان صفحة الجائحة التي أفسدت العامين الأخيرين، وجاء الإقبال الكثيف للسياح العام الماضي ليعزز الآمال بالنسبة إلى هذا العام، إذ بلغ عددهم /27.89/ مليون، أي بزيادة 89.3% عن العام السابق، وفقاً للأرقام الصادرة عن بنك اليونان.
وتوقع رئيس اتحاد المكاتب السياحية “يانيس ريتسوس” أن تصل عائدات السياحة هذا العام إلى مستوى 2022 على الأقل أي /17.6/ مليار يورو، لا بل أن تتجاوز عائدات عام 2019 (18.1 مليار يورو)، وفقاً للسيناريو الأكثر تفاؤلاً، فيما أشار رئيس بلدية باروس “ماركوس كوفايوس” إلى أن عدد سكان الجزيرة البالغ في الأوقات العادية /15/ ألفاً زاد خمسة أضعاف في الصيف الماضي.
واعتمدت اليونان على البناء والسياحة لإنعاش اقتصادها المتعثر بعد الأزمة المالية التي شهدتها، حيث بات القطاع السياحي يوفر ربع الناتج المحلي الإجمالي، وفي هذا الصدد تكثر مواقع البناء والمجمعات السياحية والفيلات الفاخرة المجهزة بأحواض سباحة على طول الطريق المتعرجة، التي تربط ناوسا بقريتي “ليفكيس” و”ماربيسا”.
مخالفات بناء مزمنة..
وذكرت صحيفة “كاثيميريني” أن بلدية سيفنوس (وهي جزيرة من مجموعة جزر سيكلاديز اليونانية) دقت ناقوس الخطر بشأن النمو الجامح للسياحة، داعية إلى اتخاذ تدابير من بينها حظر أحواض السباحة.
وأثار اعتداء مجهولين في بداية آذار/ مارس على عالم آثار مسؤول عن تراخيص البناء في “ميكونوس” ضجة كبيرة، وكشف هذا الهجوم الذي وصفته السلطات بـ “المافيوي” عن مخالفات بناء مزمنة، وهي مشكلة شائعة في اليونان.
المصدر: الاقتصادية