العراق تستأنف تصدير النفط إلى تركيا

أعلنت وزارة الموارد الطبيعية في حكومة إقليم كردستان العراق عن استئناف ضخ الخام العراقي إلى ميناء جيهان التركي مساء الثلاثاء بعد أن توقف بسبب الزلزال الذي ضرب المنطقة، وذلك بحسب بيانات تتبع السفن ومصادر في قطاع النفط, وكان سوء الأحوال الجوية قد عطّل في وقت سابق عمليات التحميل.
وأوقف زلزال عنيف ضرب تركيا وسوريا العمليات في ميناء جيهان، وعطّل تدفقات النفط الخام المهمة من العراق وأذربيجان.
ظهرت الناقلة “فاليسينا” في محطة ميناء جيهان مساء الاثنين، وذكر مصدر تجاري أنه تم منحها الإذن بتحميل النفط الخام العراقي من منشآت التخزين, وفقاً لبيانات منصة “رفينيتيف أيكون” (Refinitiv Eikon).
وأضافت وزارة الموارد الطبيعية في حكومة إقليم كردستان العراق أن خط الأنابيب استأنف الضخ في الساعة 18:45 بتوقيت غرينتش من الثلاثاء.
ويصدّر إقليم كردستان نحو 450 ألف برميل يومياً عبر تركيا، وهي صادرات تعد “غير قانونية” بنظر السلطات الاتحادية العراقية.
وفي حين استؤنفت تدفقات الخام العراقي وصادراته، لا تزال صادرات الخام الأذربيجاني متوقفة.
لكنّ مصدرين مطلعين قالا إن خط الأنابيب باكو-تفليس-جيهان الأذربيجاني لا يزال يعمل ويستمر في نقل النفط إلى مرافق التخزين بميناء جيهان.
وأوضح المصدران أن إنتاج النفط في مشروع حقول أذري وجيراق وجونشلي في أذربيجان مستمر نتيجة لذلك.
وتنتظر الناقلتان “ألفا بالتيكا” و”نوردلوتوس” في المنطقة لإعادة فتح رصيف تسليم الخام الأذربيجاني عبر خط باكو-تفليس-جيهان.
وتم تصدير أكثر من مليون برميل يومياً عبر ميناء جيهان في يناير/كانون الثاني الماضي.
وفي ذات السياق, ارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا لتصل إلى قرابة 16 ألف شخص.
فقد قال مسؤولون إن أعداد الضحايا في تركيا وصلت إلى 12,873 شخصاً، بالإضافة إلى قرابة 3 آلاف ضحية في سوريا.
وبينما تستمر الجهود الرامية إلى انتشال العالقين تحت الأنقاض، قضى آلاف الأشخاص في جنوب تركيا وشمال سوريا ثالث ليلة لهم في العراء.
وتسود مخاوف من أن العديد من الناجين من الزلزال قد يفقدون حياتهم بسبب الطقس البارد.
وحذر مسؤول في منظمة الصحة العالمية من وجود خطر حقيقي يتمثل في حدوث “كارثة لاحقة” يمكن أن تطال عدداً أكبر بالمقارنة مع ضحايا الزلزال.
المصدر: الجزيرة