اقتصادالعناوين الرئيسية

تركيا.. الزلزال يهز الليرة بتراجع قياسي

رجح تقرير نشرته صحيفة “إندبندنت” أن يتسبب الزلزال الذي ضرب تركيا في زيادة حدة الأعباء الاقتصادية خلال الفترة المقبلة.

وذكر التقرير أن الأزمة لا تتوقف عند حدود تراجع النمو أو انخفاض المحلي الإجمالي أو التضخم الذي استقر عند أعلى مستوى في عقود لكنها امتدت لتطاول جميع القطاعات الاقتصادية الحساسة وعلى رأسها ملف احتياطي النقد الأجنبي أو الديون الخارجية التي تحولت إلى قنبلة ربما تنفجر في أي وقت حال تعثر تركيا في سداد أي أقساط أو مستحقات خارجية مستحقة خلال الفترة المقبلة.

ويعد الزلزال الذي تعرضت له تركيا هو الثاني خلال 24 عاماً بعد زلزال عام 1999 والذي تسبب في خسائر مادية وبشرية عنيفة.

لكن الأرقام تشير إلى وقوع مئات الضحايا حتى الآن في الزلزال الذي ضرب البلاد صباح الإثنين هذا بخلاف الخسائر الضخمة التي تنتظر الاقتصاد التركي.

 وعلى خلفية تداعيات الكارثة كانت الليرة التركية أول المؤشرات الاقتصادية الأكثر تأثراً حيث هوت إلى مستوى منخفض قياسي جديد، بعد أن سجل الدولار /18.85/ ليرة.

وتأتي خسائر العملة التركية بعدما تعرضت عملات الأسواق الناشئة لضغوط كبيرة بعد أن ارتفع الدولار ارتفاعاً حاداً يوم الجمعة في أعقاب تقرير وظائف قوي في الولايات المتحدة مما يشير إلى أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يبقى على مسار التشديد النقدي لفترة أطول على صعيد البيانات السلبية فقد تراجع التضخم في تركيا خلال يناير (كانون الثاني) الماضي للشهر الثالث على التوالي. لكن وعلى رغم الانخفاضات المتتالية في معجل التضخم فقد استقر عند مستوى 57.68% ولا يزال أعلى بكثير من التوقعات.

وقد ارتفع عجز التجارة الخارجية لتركيا خلال عام 2022 بنسبة 137% على أساس سنوي ليسجل /109.54/ مليار دولار وفقاً لنظام التجارة العام فيما زاد العجز في ديسمبر (كانون الأول) بنسبة 42% عن العام السابق.

وذكرت بيانات حديثة لمعهد الإحصاء التركي أن صادرات البلاد ارتفعت في 2022 بواقع 12.9% إلى /254.1/ مليار دولار بينما قفزت الواردات بنسبة 34% لتصل إلى /363.7/ مليار دولار.

وأوضحت البيانات أن الصادرات ارتفعت في ديسمبر (كانون الأول) الماضي بنسبة 3% فيما زادت قيمة الواردات بنسبة 12.2%عن العام السابق ووصل العجز إلى /9.7/ مليار دولار.

وفي إطار برنامج اقتصادي تم الكشف عنه في 2021 تهدف تركيا إلى تسجيل فائض في المعاملات الجارية من خلال تعزيز الصادرات وخفض معدلات الفائدة على رغم ارتفاع التضخم وتراجع العملة الحاد خلال السنوات الماضية.

ويزيد ارتفاع أسعار الطاقة والسلع الأولية على مستوى العالم من صعوبة تحقيق هذا الهدف.

وكان عجز التجارة الخارجية في تركيا قد ارتفع بنحو 60.7% على أساس سنوي إلى /8.8/ مليار دولار في نوفمبر (تشرين الثاني) فيما زادت الواردات 14% بحسب ما أظهرته بيانات من معهد الإحصاء الصادرة في نهاية ديسمبر الماضي.

 وأظهرت البيانات أن الواردات بلغت /30.66/ مليار دولار بينما ارتفعت الصادرات 2.1% إلى /21.9/ مليار دولار.

وبحسب البيانات فقد زاد العجز خلال الفترة من يناير (كانون الثاني) وحتى نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي بنسبة 153.4% إلى /99.8/ مليار دولار.

وكانت عائدات السياحة في تركيا قد ارتفعت بقوة لتسجل رقماً قياسياً بلغ /46.28/ مليار دولار في عام 2022 بزيادة نسبتها 53.4% عن العام السابق مع تلاشي الآثار المستمرة لوباء كورونا ومع تداعيات الحرب التي أدت إلى زيادة عدد الوافدين الروس.

عاصمة الصناعة تتصدر المتضررين

مدينة غازي عنتاب التي تعد (عاصمة الصناعة في تركيا وأكثر المدن التركية تضرراً من تداعيات الزلزال) لعبت دوراً مهماً في الاقتصاد التركي بمؤسساتها الصناعية وبنيتها التحتية التجارية وقد احتلت مكانتها بين مجموعة المدن القليلة التي تسهم بشكل أكبر في إيرادات الدولة بعد مدن مثل إسطنبول وكوجالي.

وتم تطوير الصناعة في المدينة لدرجة أن عدد الشركات الصناعية الكبيرة التي تم إنشاؤها هناك تمثل 4% من الصناعة التركية بشكل عام والصناعات الصغيرة تشكل 6% وتُعرف المدينة بأنها مركز اقتصادي في مناطق شرق وجنوب شرقي الأناضول إضافة إلى المنشآت الكبيرة الحجم يوجد بالمدينة متاجر وورش تصنيع صغيرة من المعروف أنها مركز إنتاج مهم ورائد في تركيا للعديد من القطاعات.

وتعمل في المنطقة شركات في ثمانية قطاعات مختلفة هي المواد الخام والمنسوجات، والكيماويات والبلاستيك والآلات والمعادن ومقاولو السيارات من الباطن ومقاولو البناء والجلود والمنتجات الجلدية المصنعة وصناعات منتجات الورق والخشب.

 والمدينة هي رابع أكبر محافظة من حيث حجم صادراتها بإجمالي /5012/ شركة توظف / 180/ ألف شخص في المحافظة وأهداف غازي عنتاب لعام 2023 (الذكرى المئوية للجمهورية) هي /30/ مليار دولار في الصادرات وعدد العمالة /350/ ألفاً.

وتضررت حركة الملاحة بالموانئ التركية إثر الزلزال حيث توقفت حركة الملاحة في ميناء جيهان التركي بحسب بيان هيئة الملاحة البحرية التركية.

 وكشفت الهيئة وفق بيان أن ميناء إسكندرون الواقع في إقليم خطاي بجنوب البلاد تضرر جراء الزلزال القوي.

المصدر: إندبندنت

صفحتنا على فيس بوك  قناة التيليغرام  تويتر twitter

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
أهم الأخبار ..
بعد 3 سنوات من اختطافه.. جائزة فولتير تذهب لكاتب عراقي موسكو: الرئيسان الروسي والصيني قررا تحديد الخطوط الاستراتيجية لتعزيز التعاون الجمهوري رون ديسانتيس يعلن ترشحه للرئاسة الأميركية للعام 2024 الأربعاء البيت الأبيض يستبعد اللجوء إلى الدستور لتجاوز أزمة سقف الدين قصف متفرق مع تراجع حدة المعارك في السودان بعد سريان الهدنة محكمة تونسية تسقط دعوى ضدّ طالبين انتقدا الشرطة في أغنية ساخرة موسكو تعترض طائرتين حربيتين أميركيتين فوق البلطيق قرار فرنسي مطلع تموز بشأن قانونية حجز أملاك حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بطولة إسبانيا.. ريال سوسييداد يقترب من العودة إلى دوري الأبطال بعد 10 سنوات نحو مئة نائب أوروبي ومشرع أميركي يدعون لسحب تعيين رئيس كوب28 بولندا تشرع في تدريب الطيارين الأوكرانيين على مقاتلات إف-16 ألمانيا تصدر مذكرة توقيف بحق حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة الانتخابات الرئاسية التركية.. سنان أوغان يعلن تأييد أردوغان في الدورة الثانية أوكرانيا: زيلينسكي يؤكد خسارة باخموت ويقول "لم يتبق شيء" الرئيس الأميركي جو بايدن يعلن من اليابان عن حزمة أسلحة أميركية جديدة وذخائر إلى كييف طرفا الصراع في السودان يتفقان على هدنة لأسبوع قابلة للتمديد قائد فاغنر يعلن السيطرة على باخموت وأوكرانيا تؤكد استمرار المعارك اختتام أعمال القمة العربية باعتماد بيان جدة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الجامعة العربية لتمارس دورها التاريخي في مختلف القضايا العربية رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي معتبرين ذلك خطوة هامة نحو تعزيز التعاون العربي المشترك، ونثمن الجهود العربية التي بذلت بهذا الخصوص الرئيس الأسد: أشكر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد على الدور الكبير الذي قامت به السعودية وجهودها المكثفة التي بذلتها لتعزيز المصالحة في منطقتنا ولنجاح هذه القمة الرئيس الأسد: أتوجه بالشكر العميق لرؤساء الوفود الذين رحبوا بوجودنا في القمة وعودة سورية إلى الجامعة العربية الرئيس الأسد: العناوين كثيرة لا تتسع لها كلمات ولا تكفيها قمم، لا تبدأ عند جرائم الكيان الصهيوني المنبوذ عربياً ضد الشعب الفلسطيني المقاوم ولا تنتهي عند الخطر العثماني ولا تنفصل عن تحدي التنمية كأولوية قصوى لمجتمعاتنا النامية، هنا يأتي دور الجامعة العربية لمناقشة القضايا المختلفة ومعالجتها شرط تطوير منظومة عملها الرئيس الأسد: علينا أن نبحث عن العناوين الكبرى التي تهدد مستقبلنا وتنتج أزماتنا كي لا نغرق ونغرق الأجيال القادمة بمعالجة النتائج لا الأسباب الرئيس الأسد: من أين يبدأ المرء حديثه والأخطار لم تعد محدقة بل محققة، يبدأ من الأمل الدافع للإنجاز والعمل السيد الرئيس بشار الأسد يلقي كلمة سورية في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الرئيس سعيد: نحمد الله على عودة الجمهورية العربية السورية إلى جامعة الدول العربية بعد أن تم إحباط المؤامرات التي تهدف إلى تقسيمها وتفتيتها الرئيس التونسي قيس سعيد: أشقاؤنا في فلسطين يقدمون كل يوم جحافل الشهداء والجرحى للتحرر من نير الاحتلال الصهيوني البغيض، فضلاً عن آلاف اللاجئين الذين لا يزالون يعيشون في المخيمات، وآن للإنسانية جمعاء أن تضع حداً لهذه المظلمة الرئيس الغزواني: أشيد بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي آملاً لها أن تستعيد دورها المحوري والتاريخي في تعزيز العمل العربي المشترك، كما أرحب بأخي صاحب الفخامة الرئيس بشار الأسد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني: ما يشهده العالم من أزمات ومتغيرات يؤكد الحاجة الماسة إلى رص الصفوف وتجاوز الخلافات وتقوية العمل العربي المشترك