الرياح تجري بعكس سفن المهاجرين.. أرواح تزهق بين براثن البحر والنزاعات المسلحة
بين براثن البحر والنزاعات المسلحة تزهق أرواح المهاجرين الباحثين عن واقع أفضل، لكن الرياح على ما يبدو تجري بعكس ما تشتهي سفن المهاجرين، وتحيل أحلامهم إلى رماد وتذروها في مهب المجهول .
قصة أخرى من قصص المهاجرين المحزنة أخبر عنها عضو في الهلال الأحمر بمدينة صبراتة الليبية اليوم وقال: إن رجال الإنقاذ عثروا على 15 جثة على الأقل على الساحل في المدينة من بينها عدد محترق في قارب وعدد آخر على الشاطئ.
وقال مصدر أمني في صبراتة إن الجثث لمهاجرين حوصروا وسط نزاع بين مجموعتين متخاصمتين من مهربي البشر في المدينة، وهي مركز رئيس في شمال غربي البلاد للهجرة غير الشرعية عبر البحر المتوسط.
وأظهرت صور نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، لم تستطع رويترز التحقق منها، قارباً محترقاً على شاطئ يتصاعد منه دخان أسود وما بدا أنه القارب نفسه محترق من الداخل وبه رفات بشرية متفحمة.
ولم تنعم ليبيا بقدر يذكر من السلام منذ الحراك المدعوم من حلف شمال الأطلسي ضد الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي في عام 2011، وتسيطر فصائل مسلحة متنافسة على مساحات كبيرة من البلاد.
وأصبحت ليبيا نقطة عبور رئيسة للمهاجرين الذين يسعون للسفر إلى أوروبا بحثا عن حياة أفضل، لكن الوكالات الدولية تقول إن المهاجرين يواجهون مخاطر كثيرة هناك.
