حكم قضائي يسمح للحكومة البريطانية بإرسال طالبي اللجوء إلى رواندا
حكم قضائي يسمح للحكومة البريطانية بالمضي قدما بخطة إرسال طالبي اللجوء الذين عبروا بحر المانش قادمين من فرنسا، إلى رواندا.
وقال القاضي جوناثان سويفت أثناء إصدار الحكم الجمعة إن المحكمة اعتبرت أنه “من مصلحة المجتمع” أن تكون وزيرة الداخلية بريتي باتيل “قادرة على تطبيق القرارات الخاصة بالرقابة على الهجرة”.
وسمح القاضي برفع طعون ضد قراره، ومن المتوقع أن ينظر قضاة محكمة الاستئناف في القضية يوم الاثنين.
وقررت الحكومة البريطانية إرسال أول طائرة مع طالبي اللجوء على متنها إلى رواندا يوم 14 حزيران /يونيو الجاري، وذلك بعد اتفاق مع سلطات البلد الإفريقي.
لكن جماعات حقوق الإنسان ونقابة تمثل كوادر حرس الحدود، قدمت دعوى قضائية ضد قرار الحكومة أمام المحكمة العليا في لندن.
واعتبر مقدمو الدعوى أن خطة الحكومة تنتهك حقوق الإنسان، ورفضوا موقف السلطات القائل إن رواندا تعتبر مكانا آمنا لاستضافة اللاجئين.
وفي أعقاب صدور القرار القضائي، أعربت جماعات حقوق الإنسان عن أسفها لهذا القرار.
حكم قضائي يسمح للحكومة البريطانية بإرسال طالبي اللجوء إلى رواندا
وسبق لمكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن عبر عن شكوكه في قدرات رواندا على استضافة اللاجئين.
و واجهت بريطانيا ورواندا، وكالتين تابعتين للأمم المتحدة انتقدتا بشدة خطتهما المثيرة للجدل التي تتوقع لندن بموجبها إرسال بعض طالبي اللجوء من أراضيها إلى الدولة الإفريقية.
وقال وزير الخارجية الرواندي فينسينت بيروتا في مقابلة مع وكالة “أسوشيتد برس”، إنه “من الجيد أن يشعروا بالقلق.. أن النقاش كان يهدف إلى إشراكهم للعمل مع البلدين”.
وبموجب الخطة التي تم الكشف عنها في نيسان الماضي ، قال مسؤولون بريطانيون إنهم “سيرسلون المهاجرين الذين يصلون إلى البلاد بشكل غير قانوني، وغالبا ما يكونون مسافرين خلسة أو في قوارب صغيرة تعبر القنال الإنجليزي، إلى رواندا، وهناك ستتم معالجة طلبات لجوء المهاجرين، وإذا نجحت، سيبقى المهاجرون هناك”.
من جهتهم، أثار مسؤولو الأمم المتحدة ومنتقدون آخرون من البلدين، مخاوف تتعلق بحقوق الإنسان، وحذروا من أن “مثل هذه الخطوة تتعارض مع الاتفاقية الدولية للاجئين”.
بدورها، قالت وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل، إن “بريطانيا شهدت دخول أكثر من 20 ألف شخص بشكل غير قانوني خلال العام الماضي، وأن حكومة بلادها تبحث إلى جانب رواندا عن حلول مبتكرة جديدة للمشاكل العالمية” وسط أزمة الهجرة غير الشرعية”.
وأصرت باتيل، على أن “الخطة كانت تدور حول إنقاذ حياة الأشخاص الذين يأخذهم المهربون في رحلات غالبا ما تكون خطيرة لمحاولة الوصول إلى بريطانيا”.
وأضافت: “أخشى أن المنظمات الأخرى والدول الأخرى، كما تعلمون، لا تبتكر بدائل، والوضع الراهن ببساطة غير مقبول بعد الآن”.
ويشار إلى أن أكثر من 10 آلاف مهاجر من إفريقيا عبروا بحر المانش من فرنسا إلى بريطانيا منذ بداية العام الجاري.
المصدر: وكالات