الزجل الشعبي … يحظى بأكثر من فعالية في ثقافي العدوي

أشار العبدالله في مستهل الحوار إلى الزجل الشعبي كفن محبوب وشهير، وتطرق إلى مفهوم التراث اللامادي والتراث الشعبي، ثم تحدث عن الأغنية الشعبية في منطقة القلمون وكيف تعكس الواقع المعيشي والبيئة الجغرافية والاجتماعية ومقاييس الجمال في المنطقة، شارحاً مدى تأثر لهجات المنطقة باللغة السريانية. كما تحدث عن اللحن والموسيقى وإيقاع الأغنية الشعبية التي تأثرت بتاريخ وجغرافية المنطقة.

وذكر العبدالله أهم الآلات الموسيقية المستخدمة في “الزجل” كالمجوز والربابة، وعدد أقسام كل آلة وكيفية صنعها واستخدامها والفرق بينهما وصعوبات العزف على كل منها. وقام بتسمية أنواع الأغاني الشعبية في المنطقة مع الأمثلة كالميجنا والعتابا.. فيما تخلل الحوار فقرات غناء زجل وعتابا بمشاركة عازف الناي محمود المغربي.
.

وفي اليوم التالي للمحاضرة الثقافية حول الزجل. أقيمت في ثقافي العدوي أيضاً، أمسية بعنوان “همسات زجلية” بالتعاون مع جمعية شعراء الزجل، شارك فيها كل من الشعراء (عبدالكريم عبادة- صبا بعاج- محمد غنية- علي عطايا) برفقة عازف العود عمر صوان، وعازف الإيقاع يوسف نصر الله. وأدار الأمسية الشاعر الأستاذ سامر غزال، رئيس “جمعية شعراء الزجل” الذي أصرّ عليه الجمهور أن يردد مقتطفات من زجلياته.. ولم يبخل عليهم.

بينما ألقى المشاركون باقات متنوعة من روائع الزجل بمضامين وطنية واجتماعية وإنسانية. فضلاً عن حوارات زجلية ممتعة بين الشاعرين علي عطايا وعبد الكريم عبادة حول فكرة البيت الشعري “وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت”…