الروبل سجل تعافياً في 2022 رغم أسوأ موجة تقلبات منذ 24 عاماً
سجل الروبل تعافياً في 2022 رغم أسوأ موجة تقلبات منذ 24 عاماً، وارتفع في جلسته الأخيرة في واحد من أكثر أعوامه تقلباً اليوم الجمعة، ورغم تسجيله خسائر عن شهر ديسمبر/ كانون الأول، فإن الروبل الروسي سجل تعافياً كاملاً من أدنى مستوياته لهذا العام.
وفقد الروبل نحو 11%مقابل الدولار منذ دخول سقف أسعار صادرات النفط الروسية حيز التنفيذ في الخامس من ديسمبر/ كانون الأول، حسب بيانات وكالة “رويترز”.
ومع ذلك، وبحلول الساعة 13:44 بتوقيت غرينتش (16:44 بتوقيت موسكو)، كان الروبل أقوى بنسبة 4% مقابل الدولار عند مستوى 69.30، مستعيداً قوته بعدما بلغ أدنى مستوى في 8 أشهر عند 72.9175 الذي سجله في الجلسة السابقة.
تعافي الروبل وعودته إلى مستويات ما قبل العملية العسكرية والعقوبات الغربية جاءت رغم أنه شهد هذا العام ثلاثة من أكبر أربعة انخفاضات شهرية منذ عام 2015.. كان هذا العام الأكثر تقلبا للروبل منذ عام 1998، وبدأت العملة الروسية عام 2022 عند مستوى 74.5 للدولار.
ومع فرض الغرب عقوبات اقتصادية على روسيا، في أعقاب إطلاق العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، هبط الروبل إلى مستوى قياسي منخفض عند 120 مقابل الدولار في مارس/ آذار، ومع ذلك، تعافى الروبل منذ ذلك الحين ووصل إلى ما دون مستوى 60 روبلاً للدولار، وقضت العملة الروسية معظم العام كأفضل عملة رئيسية أداء في العالم، مدعومة بضوابط رأس المال وتراجع الواردات، قبل أن تفقد مركزها بسبب تراجع هذا الشهر.
وخلال جلسة اليوم الجمعة، ارتفع الروبل بنسبة 3.4% ليتداول عند 73.42 مقابل اليورو، وصعد بنسبة 2.9% مقابل اليوان إلى 9.89، وضاعفت الدولة الروسية الحد الأقصى لحصة اليوان في صندوق الثروة الوطني إلى 60%.
إلى ذلك صرح النائب الأول لرئيس الوزراء الروسي، أندريه بيلوسوف، أن العام الجديد سيكون أسهل بكثير للاقتصاد الروسي من عام 2022.. في غضون ذلك، أكد وزير المالية الروسي، أنطون سيلوانوف، أن المخاطر الخارجية على الميزانية الروسية ستستمر في العام المقبل 2023، لافتاً إلى أن العجز لن يكون كبيراً.
هذا وسجلت الأسهم العالمية أسوأ عام لها منذ الأزمة المالية في عام 2008، بسبب الحرب في أوكرانيا وتحركات البنوك المركزية لترويض التضخم.
