أردوغان: سنبذل ما بوسعنا من أجل اعتراف العالم بقبرص التركية
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن أنقرة ستبذل جهوداً حثيثة من أجل ضمان نيل جمهورية شمال قبرص التركية الاعتراف من دول العالم.
جاء ذلك في تصريحات للصحفيين في ختام زيارته إلى أوزبكستان، حيث شارك في قمة منظمة الدول التركية في مدينة سمرقند الجمعة، وتطرق أردوغان إلى حصول جمهورية شمال قبرص على صفة مراقب في منظمة الدول التركية، وأكد ضرورة إطلاق حملة واسعة في العالم من أجل نيل جمهورية شمال قبرص التركية الاعتراف كدولة.
ورداً على سؤال “فيما إذا كان حصول شمال قبرص على صفة مراقب في منظمة الدول التركية يمكن أن يُعتبر خطوة أولى للاعتراف بها كدولة؟”، لفت إلى أن “تقييم هذا الأمر على أنه اعتراف لن يكون تقييماً صائباً”، وأوضح أن الاعتراف له خصائص وأبعاد عديدة، ويتعين تحضير أرضية ذلك جيداً، قبل إطلاق حملة في العالم من أجل حصول جمهورية شمال قبرص التركية على الاعتراف بها كدولة.
ولفت إلى أن المسألة ليست سهلة مثل كوسوفو، وأكد أن أنقرة ستبذل ما بوسعها لضمان اعتراف العالم بجمهورية شمال قبرص التركية، وأشار إلى أن عدد الدول المعترفة بكوسوفو يبلغ نحو 120 دولة حالياً، لكن المسار توقف عند ذلك بسبب عدم إبداء الولايات المتحدة الحماسة لهذا الأمر، بعكس تركيا التي سعت إلى ضمان اعتراف أكبر عدد من الدول بكوسوفو، وشدد على أن أنقرة ستبذل قصارى جهدها دون كلل من أجل ضمان اعتراف دول العالم بجمهورية شمال قبرص التركية، معرباً عن ثقته بإمكانية ذلك.
وأمس الجمعة، أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو نيل جمهورية شمال قبرص التركية صفة مراقب في منظمة الدول التركي، وفي تغريدة على تويتر، أكد جاوش أوغلو وقوف بلاده إلى جانب جمهورية شمال قبرص التركية دائماً، والخميس، شدد فؤاد أوقطاي نائب الرئيس التركي، على أن الوقت حان للاعتراف رسمياً بجمهورية شمال قبرص دولةً مستقلة، وأضاف أن جمهورية شمال قبرص التركية لا غنى عنها في إطار سياسة تركيا شرق المتوسط، وهي تلعب دوراً مهماً بالنسبة إلى أمن أنقرة.
ومن الجدير بالذكر أن منظمة الدول التركية كانت تسمى سابقاً المجلس التركي أو مجلس التعاون للدول الناطقة بالتركية، و هو منظمة دولية تضم الدول الناطقة بالتركية، أسس في 3 تشرين أول 2009، والدول الأعضاء هي أذربيجان وتركيا وكازاخستان وقيرغيزستان وأوزبكستان وكان الرئيس الكازاخي نور سلطان أول من طرح هذه الفكرة عام 2006، لتشكيل كيان يوحد دول الترك على غرار تكتلات دولية مثل الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية، ومن المنتظر أن تنضم للمجلس تركمانستان.
