أنقرة تخطط لمنح القمح الروسي مجاناً للدول النامية
أعلن وزير الزراعة والغابات التركي، فاهيت كريشي، أن أنقرة تخطط لمعالجة القمح الروسي وتصديره للدول النامية مجاناً.
وقال وزير الزراعة، في تصريحات صحفية عقب اجتماع الحكومة، نقلها الإعلام التركي اليوم الثلاثاء: “سنعالج القمح الروسي ونصدره للدول النامية مجاناً”.
كما أشار الوزير التركي إلى أن أنقرة “ستحصل على القمح الروسي مجاناً، وستنقل الحبوب التي ستعالج في أنقرةا إلى 8 دول”، موضحاً “القمح الذي نحصل عليه مجاناً يقدم في شكل دقيق مجاناً بحسب رغبة رئيسنا”.
وتسعى أنقرة لتمديد اتفاقية الحبوب لمدة عام كامل بعد قرار استئناف موسكو العمل بالاتفاق بعد ضمانات كييف بعدم استخدام ممر صادرات الحبوب في الأعمال القتالية.
وفي 22 تموز الماضي، وقّعت أوكرانيا وروسيا، في إسطنبول، اتفاقين منفصلين مع أنقرة والأمم المتحدة، بشأن تصدير الحبوب والمنتجات الزراعية عبر البحر الأسود.
وينص الاتفاق على تصدير الحبوب والأغذية والأسمدة الأوكرانية عبر البحر الأسود من ثلاثة موانئ، وأن تعمل الأمم المتحدة على تسهيل عمليات تصدير السلع الغذائية والأسمدة الروسية، التي يتم تقييدها بسبب العقوبات الغربية.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد أشار إلى أن الغرب كان يصدر معظم الحبوب الأوكرانية إلى دوله، وليس إلى الدول المحتاجة في أفريقيا وآسيا.
وكان وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أكد أن بلاده سوف تتقدم بمقترح لتمديد مبادرة تصدير الحبوب عبر البحر الأسود لمدة عام.
وأضاف الوزير التركي: “قدمت أوكرانيا ضمانات خطية لروسيا بوساطة تركية”، في إشارة إلى استئناف موسكو العمل بالاتفاق بعد ضمانات كييف بعدم استخدام ممر صادرات الحبوب في الأعمال القتالية.
وكان دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئاسة الروسية، أكد أن استئناف مشاركة روسيا في اتفاقية الحبوب لا يعني تمديدها، ففترة سريانها لم تنته بعد.
وقال بيسكوف: لا يزال يتعين علينا مناقشة التمديد رسمياً، الموعد النهائي لم ينته بعد، وما زال يعمل. لقد سمعت بيان الرئيس أمس، ولكن بحلول التاسع عشر، قبل اتخاذ قرار بشأن الاستمرار، بالطبع سيكون من الضروري تقييم فعالية الصفقة”.
وأوضح بيسكوف أنه سيكون من الضروري تقييم تنفيذ جميع الأطراف ومعايير الاتفاقات.
وأشار إلى أن مشاركة أنقرة في استئناف اتفاقية الحبوب هي العامل الرئيسي للثقة في الاتفاقات، وجهود أنقرة في هذا السياق ورئيسها رجب طيب أردوغان جديرة بالثناء.