فتتسع الأماكن وتغدو مروجا
وتجول في عيّنيّ قصص وقصائد
يغمرني بضحكة عابرة
فيغدو قلبي نهارات عامرة وشموس
يلقي عليّ التحية
يقفز قلبي
يتدحرج في دروب من مرايا
أهرول خلفه
أنهره
أن لا تُضحك الآخرين علينا
غير أنه يتسلح بأغنية وبعالي الصوت يدندن
ويمضي في نشوته بعيدا
يشرح فكرة لأحد أصدقائه
استمع أنا
فأزرع في مياه كل كلمة من كلماته
عريشة ياسمين أو شتلة غاردينيا
هكذا يعبئون قوارير العطر
يضحك … فأطعم ضحكته لصغار العصافير
للنهار أغنياته
عذرا
لكنه تجاهلني وكأنني غير مرئية له
وتعثر في حديثه إليّ مثل طفل ما زال يتعلم مبادئ الكلام
تجاهلني كما تشاء
لك ذلك
مع أنهم يقولون
امنح من يحبك ابتسامة صغيرة
كم ستكون ثمينة حينها وفي وقتها
قد بدوت يومها وأنا أطلبها وكأنني حمقاء دخيلة وغريبة
رغم يقيني بأنني كنت أشتاق إليه حتى قبل
أن نلتقي
وأعترف بأنني قد كنتُ عليلة أيضاً بالحلم
ولكل مريض رُقية أو حبة دواء
أو لحظة موت أو بعض شفاء ..
.
*شاعرة وكاتبة سورية
*(اللوحة للفنانة التشكيلية الإماراتية فاطمة لوتاه)
لمتابعتنا على فيسبوك: https://www.facebook.com/alwasatmidlinenews
