يوم الجاز بأسلوب خاص … تحتفي به فرقة دمشق في “دار الأوبرا”
يوم الجاز بأسلوب خاص … هكذا يمكن وصف احتفال “الهيئة العامة لدار الأسد للثقافة والفنون” الذي أقيم مساء أمس على خشبة مسرح الدراما في Damascus opera house برعاية وزيرة الثقافة د.لبانة مشوح، وحضور المدير العام للهيئة المايسترو أندريه معلولي، وباقة من قادة الفرق الموسيقية والفنانين وجمهور محب لموسيقى الجاز.
أقيم الاحتفال بمناسبة يوم الجاز الدولي (30 إبريل- نيسان) الذي أعلنته “منظمة الأمم المتحدة”- للتربية والعلم والثقافة في عام 2011، لتسليط الضوء على موسيقى الجاز ودورها الدبلوماسي في توحيد الناس في جميع أنحاء العالم. فقدمت “فرقة دمشق للجاز” حفلاً موسيقياً بقيادة المايسترو دلامة شهاب، وصفه الجمهور بأنه: يوم الجاز بأسلوب خاص، حيث جاء الحفل بعد انقطاع عن الفعاليات الفنية والثقافية في شهر رمضان، ومن ثم شهر نيسان.
.
يوم الجاز بأسلوب خاص
حظي بذلك جمهور “دار أوبرا دمشق” المتعطش للجاز بحفل موسيقى رائع، أحييته ضمن فرقة دمشق؛ مواهب موسيقية جمعت جيلين من المخضرمين المحترفين ومن الطلبة الشباب. هدفا معاً إلى تسليط الضوء على هذا النوع الموسيقي ودوره في تلاقي جميع الشعوب بمختلف ثقافاتها وتنوّع فنونها (يعتبره البعض أن الجاز ممثلاً للموسيقى الكلاسيكية الأميركية). فيما موسيقى الجاز نشأت بعد اختلاط الموسيقى الأوروبية بالموسيقى والألحان والإيقاعات المتداولة لدى الأفارقة.
عكس الحفل -الذي أشرفت على تنظيمه السيدة ميسون اسحق- موسيقى الجاز منذ نشأتها أواخر القرن 19 وأوائل القرن 20، وتميزت المقطوعات بتعدد الإيقاع وبعض الارتجال، عبر آلاتها الرئيسية من ساكسفون وترومبون وبوق وكمان وبيانو إضافة إلى الدرامز. وقدمت الفرقة بذلك مجموعة من أهم أغنيات الجاز العالمية، تألق خلالها كل من: رند عانا- علي خلقي يوسف شرباتي.
.
.
فرقة دمشق في الأوبرا
لا تعبّر موسيقى الجاز -كما يظن كثر- عن الموسيقى الصاخبة التي يوحي بها وجود الدرامز بين آلاتها، بدليل وجود تجارب كثيرة لدمج التراث السوري (الهادئ) مع موسيقى الجاز. والتي سميت أثناء ظهورها عام 2000 بالموسيقى البديلة، المتمثلة بأنماط موسيقية مختلفة من (الجاز والروك والميتال والفانك) ممزوجة بالنمط العربي الشرقي، وذلك عبر وضع كلمات عربية على ألحان غربية سواء كانت شهيرة أو مغمورة.
وفي تصريح خص به “الوسط” قال المايسترو دلامة شهاب:
“حرصت مع جميع الموسيقيين العازفين على الاهتمام بجملة من التفاصيل، بهدف لوصول إلى حفل بمستوى عالٍ يليق بدار الأوبرا التي نتشرف بوجودنا على مسارحها. ونأمل أن تكون الفرقة امتلكت هويتها الخاصة، وجمعت بين القوة والتماسك، وبين المرونة والتعاون في التقديم.. مع ملاحظة أن الفرقة حديثة العهد إذ تأسست عام 2018 لتضم بين من بقي من موسيقيي أوركسترا الجاز السورية، وبين المواهب الشابة الطموحة”.
.
*روعة يونس
.
صفحاتنا على: فيس بوك – قناة التيليغرام – تويتر twitter
